جرذان - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
قراءة في ديوان لشاعر مغربي (الكاتـب : مصطفى معروفي - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 1 - )           »          ؛؛ رسائِل للغائِبين ؛؛ (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 402 - )           »          محاولات بائسة في مقهى .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 2 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 75385 - )           »          ...نبض... (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 4693 - )           »          نستحق أن نكون سعداء! (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 0 - )           »          وَبَقيَ الحمام عَلَى عهدِهِ ** نادرة عبد الحي (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 23 - )           »          وش عاد لو عاد (الكاتـب : يوسف الذيابي - مشاركات : 75 - )           »          حين يتصالح العقل مع العجز ! بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 0 - )           »          في متاهات الزمن (الكاتـب : فهد ضيف الله البيضاني - مشاركات : 4 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-18-2012, 01:04 PM   #1
محمود حبوش
( صحفي )

الصورة الرمزية محمود حبوش

 







 

 مواضيع العضو
 
0 التاريخ
0 قبل أن يفنى الوجود
0 لحظة
0 طقوس الموت

معدل تقييم المستوى: 13

محمود حبوش غير متواجد حاليا

افتراضي جرذان


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
جرذان
- أفصح لي عما في قلبك. لاتخف من شيء. ليس ثمة من يراقبك. نحن وحيدان هاهنا.
ألا تصدق؟ إن كنت لا تصدق، فحاول أن تقنع ذاتك، ولم لا؟ سأريك ما يمكن أن أفعله كي أثبت لك أن لا أحد يسمعنا، سأصرخ بكل قوتي:
هل من أحد هنا؟ ثمة أحياء؟ شياطين؟ ربما كان هناك جرذ. أيتها الجرذان، نحن في حاجة إليكم. هيا تقدموا، لعلكم تثبوا له أن المكان خال من أي إنسان آخر.
إنه يريد الإفصاح بسر خطير، حتى أنتم ينبغي ألا تعرفوه. لكن لابأس. إني أثق بأمانتكم. أجل. سأحكي لكم قصة. دعنا من هذا المجنون.
لم أعد بحاجة إلى الحديث إليه. هل تسمعوني؟ في أحد الأيام أردت أن أقتل جرذاً، لحقته بالمعول، كان ضخماً وبطيئاً. ظل يركض بأقصى ما يستطيع. لكنه ظل بطيئاً. ضعيفاً.
إلى أن وصل زاوية لم يستطع فيها حراكاً. ظل ثابتاً في مكانه، يرتجف. تقدمت إليه. لكنني سرعان ما توقفت بعد خطوتين أو ثلاث.
انتابتنى رعشة على حين فجأة عندما نظرت إلى عينيه الوجلتين. تأثرت لارتجافه. رميت المعول بعيداً، ثم غادرت المكان لأتركه له.
- تباً! ألن تفعل ذلك وتترك لي المكان وحيداً؟ أنا لست إنساناً، لست سوى جرذ. أحبني إن شئت، لكن دع المكان لي وحدي. أشفق علي. هاأنذا أرتجف.
لا أستطيع حراكاً. هاأنذا جرذ مرتجف. ألا تراني؟ هيا، اترك لي المكان.
الأحد 6 سبتمبر 1998

 

التوقيع



الرجاء عدم إعادة استخدام الصور دون إذن من المؤلف.

محمود حبوش غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:12 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.