
طقوس الموت
عادة، عند موت الإنسان، نقوم بعمل بعض الطقوس، كغسل الميت والجنازة والدفن والعزاء.
وللناس طقوس شتى في دفن موتاهم. يتفننون في ذلك.
حتى إن الميت ليبدوا أنه عريس سيزف، أو مولود قد ظهر إلى الحياة، لم ير شيئاً فيها، فيهيئون له السبل لدخولها. لدخولها نظيفاً طاهراً.
أهم شيء في هذه الطقوس هو أن نواري الجسد الميت تحت التراب. هكذا فعل ولد آدم عندما قتل أخاه، وهكذا علمه الغراب
—يجب أن يوارى الجسد تحت التراب، هذا هو الشيء الأهم.
لكنني اليوم أريد أن أصنع شيئاً جديداً، ربما لم يخطر ببال أحد. لا أريد أن أواري أجساد الموتى.
أريد أن اسحقها أولاً بطريقة ما، ثم بنفخة واحدة أذيبها في الهواء. ثم استنشق ذاك الإنسان الذي كان.
أفكر بأن أحرق نفسي عندما أموت وأصنع من رمادي الأسود، الشديد السواد، حبراً.
ثم أكتب بخط بسيط يفهمه الجميع، وبلغة سهلة: تباً.
الأحد 3/5/1998