][ الشرد ][ - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
( ،،،، مَــتْــحَـــفُ صَــــبْـــــر ،،،، ) (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 0 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 894 - )           »          مطرٌ على نافذة القلب! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 1 - )           »          #نهايات_لم_تحن (الكاتـب : أفراح الجامع - مشاركات : 128 - )           »          بين دفء العبارات و حدود الخصوصية بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : سالم حيد الجبري - مشاركات : 1 - )           »          محراب الدعاء (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 2590 - )           »          خربشة على جدار القلب (الكاتـب : خالد العمري - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 4 - )           »          قراءة في ديوان لشاعر مغربي (الكاتـب : مصطفى معروفي - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 2 - )           »          حين لا نرى بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 0 - )           »          وَبَقيَ الحمام عَلَى عهدِهِ ** نادرة عبد الحي (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 24 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النقد

أبعاد النقد لاقْتِفَاءِ لُغَتِهِمْ حَذْوَ الْحَرْفِ بِالْحَرْفْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-03-2009, 02:28 PM   #13
صالح العرجان

شاعر

مؤسس

افتراضي








أوقاتكم طيبة


فاطمة


النتائج ثروة مهدره لذا سأحافظ على الخروج بنتيجه واتمنى ان يتسع صدرك لـ رد ودي

تقولين

في وقتٍ سابق .. كان الشعر شعرا .. له أوزان وقوافٍ تحكمه ويتعين عليها تحديد غثه وسمينه , وكان النثر نثرا بحريته واسترساله

لـ أقول

في وضح النهار تفقد الشموع قيمتها
لم نسمع من الماضي إلا [ الشعر ] ولم يكن لـ [ النثر ] أي سابقه تذكر انذآك
اسماء كـ المتنبي , جرير , الفرزدق , أبو فراس الحمداني , الإمام الشافعي شعراء من كان يقابلهم من الاسماء في النثر
هنا يفقد التزامن ميثاقه الأول
أيضاً من الماضي القريب اسماء تراوحت بين الفصيح والنبطي كـ أحمد شوقي , حافظ إبراهيم , الشريف , محسن الهزاني
من كان يقابلهم من الاسماء في النثر

ماذا لو كان المتنبي بيننا وتجولنا به بين أروقة النثر سؤال يدور بخلدي الآن ؟


وهنا ما يؤكد كلامي من كلامك

وفي [ وقتٍ قريب ].. ولدت أجيال لا تمانع اختلاط أنساب الأدب , ولا تبالي بخطوط حمراء شائكة تمنع اقتراب صنوف الأدب ودمجها ببعضها .. أجيال رغبت في الممنوع فلم تخشَ القرب , وإنما اعتبرت ذلك فناً وإبداعاً وابتكاراً قد يحسب لمبتدعيه يوماً ما , لا عليهم .
بهذه الطريقة فكر أولئك الذين زاوجوا بين الشعر والسرد , فكان ميلاد قصيدة النثر والنصوص الأدبية الحرة التي قد يحتار القارئ وربما حتى كاتبها في تصنيفها



تعليق

كيف للاشياء المولوده من رحم الحيرة أن تناقض في مواجهه مواليد السلالات العريبه
هذا لا يمنع من وجودهم ورؤيتهم الذي سرعان ما تذروه رياح الوقت أدراج النسيان
مساحة من البوح لا تتجاوز الفضفضه عن شعور هذا هو العمر الحقيقي لكل شيء غير الشعر الحقيقي !!



هنا ايضاً أنتِ تقولين

كرؤية شخصية .. وربما لاهتمامي بأن يكون الأدب مهما تباينت أصنافه مجاوزاً لدائرة الكاتب الشخصية , ووسيلة لمناقشة ومعالجة قضايا وكونه رسالة لا بد لها من هدف يرمي المرسل لإيصاله إلى المستقبل ..أرى بأن هذا المزج بين الفنين ليس دائماً في مصلحة الأدب خصوصاً مع اتساع مجالات النشر , إذ يلاحظ نزوع أغلب جسور التواصل بين الفنون الأدبية إلى اللغة و السبك والحبك وابتكار المفردة في النص الأدبي الحر دون عناية بفكرة رئيسية تكون محوراً رئيسياً تدور في فلكه الحروف


وكرؤية عامه لي

اسمي هذا المزج بـ [ نصوص الأنابيب ] المحاولة الأخيرة والتي ترتدي ثوب الخجل طيلة حياتها هذا رغم
شرعية الأبوين فكيف ونحن نعرف ان النص الحر دخيل على ثقافتنا العربية ونريد له بالقوه أن يصبح [ عربياً ]
من الجميل أن نجيد ثقافة الاخر ولكن من الأجمل أن لا نشوه به ثقافتنا !!!!!!!!!!!!!!!



البداية من هنا
حيث سبقني لها من أردت إحضاره للإستدال السليم في الإشارة لـ [ الشعر السردي ]




بعد غياب

شعر : عواض العصيمي
قراءة : عبدالله السالم




جسّ نبض الباب قبـل الطرقتيـن ، وجـسّ لوحـه
................................قال : يا كثـر اليديـن اللـي تقـول الـدار خالـي
ما صحى فـي البـاب بعـد الطرقتيـن إلا الملوحـة
...............................والغبار اللـي علـى الدرفـة حثـى وجـه الليالـي
صاح : يا أهل الدار ، واشعل في الفراغ الشرس بوحه
..............................وانمحى فـي دمعتيـن وحـسّ شـي مـن التعالـي
فـي يدينـه كـان مفتـاح الغيـاب يشـد روحــه
................................للغبـار ، وخنـدق الجـدران حـول البـاب عالـي
قال : غاب الدار مدري غاب عنـي فـي وضوحـه
.............................هو أنا اللي جيت صـوب الـدار والا الـدار جالـي
والغبار اللي علـى المدخـل تقضّـب فـي جروحـه
..................................مـا لفيـت الا علـى ريـح تـذره فـي سـؤالـي
اسمـع ايـامٍ تـردد مـن ورا الـبـاب السمـوحـة
..............................ما نعرفك ، من تكـون ؟ وليـش ثايـر وانفعالـي ؟
كم ذبل في الروح نجم وضاقـت النفـس الطموحـة
.................................والحيـاة اللـي طوتـك هنـاك صلفـة مـا تبالـي
وانمحت فيك الدروب وصـارت الخطـوة شحوحـة
...............................وجيـت لا حـادي ولا خيّـال مظهـرك ارتجالـي
هز راسه في برود وصمـت واوغـل فـي نزوحـه
.................................قـال يلقـى الـدار بعـد الطرقتيـن احـدٍ بـدالـي
كـان وجـه البـاب راكـد مـا عليـه الا الملوحـة
..............................والغبار اللـي علـى الدرفـة يقـول الـدار خالـي





مسحة جذعية
عدد الأبيات : 11 ( مناسب )
الاتجاه الشعري :نص حديث
الغرض الشعري : وجداني
العلامات الفارقة : السرد

تخدير موضوعي
ميزة هذا النص أنك لا تدري هل هو أبيات شعرية أم قطعة قصصية قصيرة ، فقد أجاد النص اللعب على الحبلين معا ، فخرج نصا أدبيا مضاعف الأدبية .
وبيان ذلك ، أن القاريء سيؤخذ منذ الكلمة الأولى في النص بمتابعة سرد الأحداث ، وسيظل متحفزا حتى النهاية لمعرفة النهاية ، وبغض النظر عن قيمة القصة المسرودة في النص الشعري إلا أن المتلقي سيضطر للانتباه المتصل حتى نهاية الحدث ، ومع ذلك فقد جمع هذا النص بين الشعرية العالية والقصصية العالية أيضا ، فالقصة المبثوثة في النص اعتمدت التقنيات الإجرائية للمقطع الروائي الحديث ، صوت الراوي ، الوصف المكاني ، الوصف النفسي ، الخيال ، الشخصية ، الحيز ، وبقية المشكلاّت السردية المعروفة .
ويمعن الشاعر في قصصية النص الشعري هذا بإلقائه البيت الأخير بهذا الشكل الضارب في السردية ، فأنت لو كنت تقرأ مقطعا من رواية ، كنت ستقرأ لزاماً مثل هذا الصوت القادم من خارج المونولوج الداخلي للحدث ، كالصوت الذي يسجل وقائع تاريخية مشابهة للحدث ، أو أحداثا أخرى في نفس الزمان ولكن في أماكن أخرى ، أو كما في حالتنا هذه ، الصوت الذي يخرج من أفقية الحدث الروائي ليصف المكان بمنظار رأسي : كان وجه الباب راكد .. إلخ .

المشرحة

جسّ نبض الباب قبل الطرقتين ، وجسّ لوحه
قال : يا كثر اليدين اللي تقول الدار خالي

في هذا الشطر والشطر اللاحق شعر كثير ، تصعب الإحاطة به في كلمات يسيرة ، وذلك لقوة التماسك بين هذه الكلمات ( جس نبض ، جس نبض الباب ، قبل الطرقتين ، جس لوحه ، كثر اليدين تقول ، تقول الدار خالي ) من حيث التوافق الوظيفي ، ومن حيث الترابط المنطقي ، واختصار لذلك سأذكر بعض النقاط :

جسّ نبض الباب : هذه الإضافة " نبض الباب " استعارة مبتكرة غير مطروقة ، مما يجعل العبارة قيمة جدا.
كما أن العبارة كاملة " جس نبض الباب " عبارة عالية الأدبية لثلاثة أسباب :
سبب لغوي : أي العبارة تعلي من شأنها ذاتيا ، لوضعها اللغوي فقط ، فعبارة جس نبض من تلك العبارات الخاصة التي لا تتكرر كثيرا مع حفاظها على قيمتها الدلالية كاصطلاح أو قالب لغوي قيم .
سبب جمالي : وذلك بإضافة الباب للعبارة " جس نبض " ، وبهذا تولدت لنا لفظة مبتكرة تحمل صورة رمزية مبتكرة أيضا ، وشديدة الفاعلية الأدبية .
سبب عقلي أو تخيلي : وأقصد بهذا الوقع الدلالي الذي تخلفه هذه العبارة لدى المتلقي ، وذلك لأنه مضطر لمعالجة هذه اللفظة الجديدة في عقله لثوان فور سماعها أو قراءتها ، فسينتج عن ذلك تولد صورة معينة افتعلها الشاعر في عقل المتلقي ، لرجل يتفحص الباب بريبة ، يجس نبضه إن كان له نبض، ثم تنهمر الكلمات الأخرى في بقية البيت لتوطن وتزخرف هذه الصورة الفنية .

قبل الطرقتين : هذه العبارة وظفت في هذا المكان تحديدا باحترافية عالية لهذه الأسباب :
1- العلاقة المنطقية والمتلازمة بين الطرق والباب .
2- الطرقتين بهذه التثنية جاءت مقصودة لذاتها ، لا لجرسها الصوتي الذي يغري العديد من الشعراء فيستعمل التثنية غير المقصودة مثل : نجمتين ، غيمتين .. إلخ .
3- إرادة القبلية حقيقة في " قبل الطرقتين " لرسم صورة رجل يتفحص الباب بتوجس قبل أن يطرقه طرقتين فقط ، لتصوير مدى القلق والترقب والغربة .
جس لوحه : هذا العطف بين قوله " جس نبض الباب " و " جس لوحه " خلق جمالية مباغتة لدى القاريء / المتلقي ، فهو بعد إنهاء عبارة : جس نبض الباب قبل الطرقتين و جس " سيظن أن الواو ستعطف جملة أخرى مماثلة ، مثل : وجس نبض اللوح ، كما أنه استعد ذهنيا بعد سماع جس الثانية لهذاالأمر ، فتفاجئه العبارة بصورة بلفظة أخرى : جس لوحه ، وهذه المكيدة الفنية هي ما تصيب المتلقي بالذهول واللذة الأدبية ، على أن الشاعر فعل هذا بدون تصنع ، فهو لم ينحرف عن ذهنية المتلقي بافتعال يوقعه في صورة منكرة ، بل كانت دلالة الجملة : جس لوحه ، مناسبة مقصودة ، ومفيدة في شأنها أيما فائدة .

يا كثر اليدين اللي تقول الدار خالي
كثر اليدين اللي تقول : هنا استعارة ذكية ، فاليدين لا تقول ، وإنما تترك أثرا يوحي للعقل بالمعنى ، والأثر هو كثرة آثار الطارقين قبل هذا الطارق في النص ، والتي توحي أن الدار خالية لا يفتح بابها أحد .

الدار خالي : الدار مؤنث ، وخالي مذكر ، ولكن قد يكون الشاعر يتبع لهجة خاصة تذكّر الدار .

ما صحى في الباب بعد الطرقتين إلا الملوحة
والغبار اللي على الدرفة حثى وجه الليالي

ماصحى في الباب : اختيار كلمة صحى يعضد الصورة السابقة في البيت الأول ، الغياب المتمثل في صمت الباب وخلو الدار .
إلا الملوحة : هذه المفردة تتضمن فنية عالية جدا لسببين :
1- جاءت مغايرة من حيث المعنى ، فالمتلقي كان ينتظر مفردة في ذهنه تتعلق بالباب والدار ، ربما صدى الطرقات ، أو تكسر الخشب ، أو الطيور فوق الباب ، أو حتى الغبار الذي استعمله الشاعر لاحقا بشكل ثانوي ، لكن الملوحة جاءت منفلتة بلا سوابق منطقية ، فهي ليست من الكلمات التي يستطيع المتلقي إكمالها لو سكت الشاعر على ما قبلها كما نرى كثيرا في فن الإلقاء الحديث .
2- مع هذه الجدة والابتكار جاءت المفردة " الملوحة " عميقة الدلالة والمناسبة للمعنى الكلي ، فأية ملوحة أيقظتها الطرقتين يا ترى ؟ من الجميل أنه معنى قابل للتأويل الواسع ، فالملوحة بمعناها اللفظي المادي مقبولة ، أي مجموعة الصدأ والملح المترسب على الحديد ، وأيضا مقبولة بمعناها الإشاري ، وهي الملوحة التي تتولد في نفس الطارق ، كاليأس والوحشة ونحو ذلك .

الدرفة : اختيار هذه المفردة جاء موفقا للغاية ، فبالإضافة إلى انتمائها الشديد لبيئة المذكورات في النص من باب ولوح وطارق ودار ، فإنها استخدمت في الموقع الشعري بمهارة إمعانا في ذكر جميع تفاصيل الحدث .

حثا وجه الليالي : لا أدري كيف سأحيط بجمالية هذه العبارة ، فهي أبلغ من أن تحبس في كلمات تصفها حيث أن الشعر هو أبلغ أنواع الكلام البشري ، ولكن سألقي الضوء على التراكيب المضاعفة في الكلمات الثلاث " حثى ، وجه , الليالي " روابط خاصة استعارات بعضها فوق بعض ولدت صورة في قمة الفنية ، ومنها الترابط اللغوي الوثيق بين الحثو والغبار ، وبين الحثو والوجه ، ثم ابتكار صورة جديدة وهي وجه الليالي ، وكأنها انسان له وجه ، ثم يفيد كل هذا تقادم خلو الدار وهجر أهلها لها ، وغير ذلك .


صاح : يا أهل الدار ، واشعل في الفراغ الشرس بوحه
وانمحى في دمعتين وحسّ شي مـن التعالي

يا أهل الدار : بالرغم من التزام الشاعر بقالب شعري منضبط ، وسرد قصصي متصل ، إلا أنه لم يغفل أو ينشغل عن الاهتمام بتفاصيل الحدث ، فأتى بهذه العبارة الدارجة التي يقولها كل من يطرق بابا ، يا أهل الدار ، ولم يحور الجملة أو يحرفها عن صيغتها الشائعة لتناسب المتطلب الشعري أو القصصي ، جاء بها كما هي في الواقع : يا أهل الدار .

اشعل في الفراغ الشرس بوحه : هذه العبارة على شاعريتها العالية ، شعرت أنها ثقيلة على الشعر ، وتناسب الاسترسال القصصي أكثر ، ربما هذا بسبب كلمة " الشرس " التي صنعت ثقلا موسيقيا في صوت الكلمات ، والتي تبعد قليلا عن اللهجة الشعبية .

وانمحى في دمعتين :
انمحى : وصف بليغ مركب ، فالشاعر لم يتوقف عند الوصف التقريري لذرف الدمع بل استرسل إلى وصف أثر هذا الدمع على صاحبه الذي انسحق تماما بعد الدمعتين .

حس شي من التعالي : هذا أسلوب قصصي بحت ، التركيز على متابعة الحدث للنهاية ومن كل الجوانب، فإذا استعمل في الشعر استعمالا مناسبا جاء قويا فعالا .

والغبار اللي على المدخل تقضّب فـي جروحه
تقضّب : ورود هذه المفردة الضاربة في الشعبية بين منظومة من المفردات الحديثة كان إجراء إبداعيا مقصودا .
وتقضب لغير الناطقين باللهجة النجدية أي : تمسّك .

اسمع ايامٍ تردد مـن ورا الباب : السموحة
ما نعرفك ، من تكون ؟ وليش ثاير وانفعالي ؟

هذا الحوار عنصر إضافة للنص لأسباب :
1- إدراج الحوار أي كان في مقطع شعري يعد عامل قوة للبناء الشعري ، إذ يمزجه ببناءات أخرى كالقصة والحوار والتقرير .
2- حافظ الحوار على بنائه سليما كما ينبغي ولم يتأثر بضيق القالب الشعري ، فجاء سلسا كأنه حوار حقيقي.
3- حافظ البناء الشعري على نفسه ولم يتأثر بمتطلبات الحوار السليم .
4- السموحة : مفردة من فصيلة العبارة السابقة " يا أهل الدار " فهي من الشائع استعمالها في موقف كهذا .
انفعالي : مفردة قلما تستعمل في الشعر الشعبي مع حفاظها على قيمتها التداولية في الكلام المثقف الشائع .

والحياة اللي طوتك هناك صلفة مـا تبالي
في هذا الشطر انسجام كلي مع موضوع القصيدة المختزل في عنوانها ( بعد غربة ) ومع المقدمات السابقة في الأبيات التي مضت ، وكلمة " هناك " الآتية على لسان المحاور خلف الباب تؤكد أن الطارق/شخصية النص قادم من أماكن بعيدة .

وانمحت فيك الدروب وصارت الخطوة شحوحة
وجيت لا حادي ولا خيـّال مظهرك ارتجالي

ورود كلمة " انمحت " لم يكن موفقا إذ مرت قبل قليل ولم يكن هناك مسوغ للتكرار .

مظهرك ارتجالي : هذا الوصف يوحي بمعان مفتوحة ، وهي سمة النصوص الحديثة المتطورة ، ومع ذلك فقد أنشأت العبارة صورة جميلة للمظهر الارتجالي ، المظهر العفوي غير المتهيئ .

قال يلقى الدار بعد الطرقتين أحدٍ بدالي
في هذا الشطر مجموعة عوامل لإنجاح العبارة الشعرية ، منها :
1- العودة على ذكر الطرقتين السالفة بقصد إبرازها كمحور للحدث بأكمله ، فالحدث على كثرة المشاعر والأوصاف والصور التي ولدها لم يتجاوز على أرض الواقع مسألة الطرقتين قبل وبعد .
2- الانسيابية اللفظية في الشطر بأكمله ، فهو خال تماما من الأحرف والضمائر الزائدة ، والتقديم والتأخير المربك ، بل سال سيلانا شعريا جزلا .
3- ترك المعنى على حافة الدلالة الموارية ، فهو لم يصرح ما الذي أراده الطارق بهذا القول ، لكنه أوحى بتركه للدار خلفه منزحا صامتا ممتعضا .

كان وجه الباب راكد مـا عليه الا الملوحة
والغبار اللي على الدرفة يقـول الـدار خالي


بهذا البيت تكون القصيدة من القصائد المدورة ، لكن الشاعر استعمل التدوير استعمالا ذكيا ، فوظفه كصوت خارجي يصف نهاية الحدث بأسلوب قصصي أخاذ .

نتائج مخبرية
النص مشحون بعناصر الإبداع ، وقبل ذلك خلا تماما من الحشو اللفظي ، أما الإسهاب الوصفي الذي قد يعتبره البعض من الحشو المعنوي فهو عامل إبداعي مستقل ، حيث كان الشاعر يجدد تناوله للمادة الموصوفة من انطلاقات مختلفة ، تصب معظمها في مسألة الاسترسال السردي .

رد ود


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع




:
:
يااامفاتيح الفرج ..
اللي دخل باب الصبر ،
عمره خرج !!؟


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

صالح العرجان غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:20 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.