- إلى الْيَد الْمُرتَاحة عَلى كَتْفِي كَشالٍ يَخصُّ كُل الأمْهات .
* إلى الْنَظرة الآمنة الْتَي تَرْتَدِي عَيْنِي وَتتوجه مِنْ خَلْفِي لأصَابْعي لِتُحاول فِي كُلِ نَبْضةٍ أنْ تَقُول شَيئاً .
- إلى لَون الْفِطرة ..لَون وَجْهكِ ..لَون الْكِستناء ..لَون رِئتك ..لَون قَمْيصكِ الَّذي مِنْ فَرْطِ مُلائمته لِي
أشمُّ رَائِحة نَسْيجه المَنْزُوع بِرفقِ الْمَاء مِنْ كَفي .
* إلى ذِراعي الجنَّة ..الْمُتعلقة بِرأسكِ ..والمُرتخية بانسدالِ الْخُشوعِ عَلى كُرسي خَشْبي له خواص ظَهْري ..والْبَياض
الَّذي يضمّ بقوّة الْحُبِ جُزئكِ الْعُلوي وَ يُفاقم فِيه لَون الْوَردِ لِيشيح بِالْذَاكرة مَشْهد الْطُفولةِ وَالْمَهدِ الْمُتكلم
المُختبئ تحت قدميّ أُمي .
- إلى قَدماكِ الْمُرْتفعة .. تُفْسح الْجُلوس باهتمامٍ ..لِظلٍ شَريدٍ وَ صَغْيرٍ يَتتبعني .
* إلى يَدكِ الُمْستندة ..بِجَانب كَتْفِي .. كَحارسٍ مُتَفهمٍ ..يَخاف أن يَمُسني الْهَواء بسوءٍ .. فِي نَفْس الْوَقت
الَّذي يُلاطف الهواء ذَاته لِيغمر أطْرَافِي الى الأبد .
- إليكِ
* إليكِ
لَستُ الْتَي يحاصر صَدْرها الْشَفق ..ولا الْتِي يَنْعجن الْبَحر بالليل لِيْهبط عَليها ..وَلَستُ الْتِي تَنام عَلى فَخذها
وسَاقيها الأرض ..ولا الْتَي تَحْمل رَمْز الْحَمامة فِي اصبعها الأوسط كَعهدٍ أن تُنذر حُبها الْوَحِيد لله .
لَسْتُ هِي ولا أعْرف مَنها الا أنّها تُشْبِهني بِرفقتكن .
وَالْصُورة فِي يَدها ..وَجْهِي الْمُهمل منذّ احدى وعشرين عَاماً ..الْمَركون فِي كتابٍ لأبي عَلى شَاكِلة وَرقةٍ مُتعددة
الْفَهْرسِ والأرقامِ وَالْمضمُونِ وَالخُطى .
إلَيْكُن ,
و’’ كما الْتَي بَيْنكنّ ’’
الْغَرقُ أسْفَلِي يمْتَصُّني ..
واصبع قَدمي الْكَبير يُقَاوم أنْ يَلْفِظَ مَسافته فَوق غَيْمةٍ قليلةٍ ..’’ يَمُوت ’’ وفَوقه ابناؤه ..
’’يَبْكي ’’ وأرملته تَنْتحَب خَلفه ..وَيستيقظ الْتُراب لأجلهِ مِن عَيْنيها ..
إلَيْكن ,
والْصَداقة فِيكُنّ ..تَتَفحص بِعُمقِ الْوَجع الَّذي فِي وَرِيدي الآن ..
ما أحاول قَوله والْمَاء في اسمي [ أسـ
ماء ] يجفّ ..والأسى يَحْرثه قَبل أن تَحنّ الْسَماء .
إليكُن بطريقةٍ مُنْفصلةٍ مُتصلةٍ بالله ثُّم لساني .
- إليكِ بصوتٍ يُشبه بُكائكِ قَلقكِ خوفكِ آخر مَرةٍ ..بِنبرةِ الـ ’’ حفنة عُتمة ’’ الْتَي أنْجَزْتُ مِن الْدَمعِ
عَليها مَا أتْلف وَجْهِي ..بِطمأنينة لِجُوئي إلى الْمَطر الْرَحيم دَاخل صَدْركِ ..وأنا الْمُتيبسة من وَسوساتِ
الْشَياطينِ و حِداءُ قَرْيتي الْصغيرة .
* إليكِ بصدق إيماني أنّك الْوَطن وأنا الْغُربة الْمُوزعة خَلْفكِ أمامكِ يمينكِ شمالكِ ..أنا الْغُربة الْتِي تُحاول أن تَقُول لِشفتيكِ
أحلاماً نَاطِقةً تَرْويكِ ..وأنّك الْرِئة ..وَأنا الْشُعب الَهوائِية الْتِي تتَمنيها نَقية وهَادِئة وَتتنفس بشكلٍ يُبقيكِ على قَيدِ
الْسَكينةِ وَالحياة .
- إليكِ
جُمان
* إليكِ
منال
- أحبك
* أحبك
ولا أشدّ على الْبَاء بضمةٍ ..ولا أُرخِي الْكَاف بكسرةٍ ..
هَكذا أقولها تماماً كما تَنطلق ’’ أُميّة ’’ لا تُهمها حَضارة الْشّعور ..ولا قَانُون ’’ الإكس الْحَمراء ’’ الّّذي
يُنهِي كُل شيءٍ بِمُجرد استْفزازه من سهمٍ أحمقٍ وَ صَغير .
كما تَنْطلق ’’ أُميّة ’’ نِصف جَهلها فِي صَدْري ..
وَيَقينها مَعْقَودٌ
- فيكِ
* فِيكِ ,
- أحبك
* أحبك
كما تَخْتصر [ الصمد ] ثُلثْ الْقَرآن .
وَكما يَنْبغى أن أعترف لأمّي فِي السَّماء ..أنكُن تقلن لِي دائماً : نُحبكِ
وأقتسمها كَرَغيفٍ مُحببٍ وَلينٍ أثناء جُوع الصلة وَ الْصَلاة بَيْنِي وَبينها .
[ الْتَوقيع
] :
أسـ
وكِلتاكما 
.