
:
:
بـ حيرة البـجع
( الاهدااء الى سيدة تشعل الضوء في محبرتي .. صُبح ! )
............
الشمس في مراحلها الاولى مبحره نحو ذاك الغرب البعيد !
لم تزل الرؤيه يحجبها الكثير من الضباب و انا على ضفاف البحيرة يحتويني هذا الضباب المطبق على المدى بـ اسره ، و لم يكن داخلي بـ احسن من هذه الأجواء ..... كنت حزيناً ارمق ضحكة المياه من تحت الستار !
و هذا البجع الـ غير مكترث بالاجواء / بي يمارس الحب على مرأى و مسمع مني ! لا انكر بـ اني تمتمت بـ خبث سحقاً لـ هذا البجع سحقاً .. اين بنادق الصيادين عن أكومة الريش هذه !!!
لم يمر بي هذا ( الشبق ) من قبل ! ( الثنائيه ) تحيط بي و انا لـ وحدي هنا ، كنت كـ الطفل افتقد الثدي الذي هو همزة الوصل بينه و بين الحياة ! كـ المنفي الذي لم يحتضن وطـنه من سنين عديده ، و مع مرورها يرى ثقباً بـ الارض يدنو يدنو يدنو يدنو ....!
لم اعرف في حياتي معنى بـ تفسير واضح للـ الموانئ / المرافئ ، و لماذا هذا الاهتمام الكبير بها رغم انها لا تتجاوز في نظري من خشبٌ غرس في ( اطراف ) البحار تحوم من فوقه النوارس التي تركت اثراً واضحاً لها عليه !!! و ثله من البحاره المقعدين قد رسم الملح ملامحه على جباههم يحتسون القهوه المره التي في اعتقادي لـ يست بـ امر من حياتهم / احاديثهم ! و ما معنى الفرحه التي تعلو وجوههم كـ نور فانوس قد اضيئ و القذاره على زجاجته .. عندما تحط الرحال عنده !
ربما الآن وضحت الصوره كما يجب ، انها الـ احاديه / الـ انعزاليه التي ذهبت بـ عمر مراهق كان في عنفوان مراهقته يـ فتخر بـ تجاوز الكتب التي يمتلكها الـ 100 كتاب ! بينما اقرانه كانوا منشغلين بـ براكين ملتهبه في زوايا ضيقه في اجسادهم تـقذف حممها من عيونهم ! تـ لك العيون التي تنهش الاخضر و اليابس !!
لا اعلم .. ربما كان يجب علي من ذلك العمر / الوقت ان ارقص معهم رقصة التزاوج امام ( التين المعلق ) لـ اثبت فحولتي و انا ممسك بـ سلتي عساي ان اعود بـ غله يساوي حجمها حجم فحولتي / ذكورتي !!
و لكن الوقت مضى و انا من الغافلين و التين يـ نظر الي كـ المتبلد / الشاذ .... لو كنت اعلم بـ هذا لـ اقتلعته من جذوره بـ رقص الجوع الهمجي حتى يرى مدى افق الذكوره عندي !
سـ اتلاشى الآن فـ هذا الشبق لا يتواءم مع نفسي التي غرقت بين دفتي كتاب .
/
\
/
م / ضـ