( العالم كله في صدرك ) !

[فارس الهاشمي]

( حتى بعد مضي كل هذه المدة ، لم تقل الشمس يوماً للأرض ( أنتِ مدينة لي ) أما انا فأقول لشمسك انا بالفعل مدينٌ لك )! (1) في البداية لم يكن احدٌ يهتم وحين مشينا نقطتين وفاصلةٌ وعلامة تعجب واحدة! في صفحة الحديث كرهني الجميع بالتساوي دون ذنبٍ يُذكر ( واحببتني انت ) دون قصدٍ منك لم اسألك لماذا ؟ ولم تسألني كيف ؟ كنتً محسنا في الشعور لنفسك وكنتُ أنا صفيك في التلقي ووليك في الابتلاء بشعورك الذي أحب واستشعارك الذي أحسن كنت جيداً في كل شيء الا في شيء واحد! ( لن اخبرك عنه ) لأنه نقطة لاتكاد ترى في صفحة بياضك بياضك الذي أقاتل من اجله ثم لايعنيك حين افعل صخب هذا العالم وثرثرته ! (2) أيها الجيد في كل شيء أما آن لك أن تتحقق!؟ أما آن لي أن أرتاح فيك منك! من عناء مطاردتي في واسع كلك الجيد ! من عناء وهم الإمساك بكمالك في لحظةٍ عاجزة اقل من ان تستطيع الوصول لك أو الشبع المؤقت لو وهما منك ! أيها الجيد في كل شيء! اسألك بقلبك لا بحبك ! كيف للشمس أن تُرى بالبصيرة قبل البصر! ثم للقمر ان يكتب عن حسنه غيباً قبل أن يُرى في ليلة مظلمة لاتدل بكل مافيها الا عليه ولاتنشغل بغيره ! أنا كل هذا الوضوح المفرط فيه من اجلك! وأنت كل هذا الغيب لا الغموض المهلك! أنا ياأنا ! أيها الجيد في البحث عنك! انا! في صورة عابرة او كلمة معبرة لم تكتبها لي ولم تتزين بها من اجلي او اتزين بها من اجلك! أيها المفرط في الاشتياق المتمسكون بالسماء لايسقطون على الأرض ابداً والمتمسكون بالمحبة لايموتون الا حين يُخذلون ويُكسرون من قلوبهم التي تعرف والتي لطالما دعو الله ان يثبتها على ( هذا الحب ) ! او فاعذرني ( يثبتها ) على ماتقول وتدعي وتكتب على كل ينابيع الحب التي تعرف والتي لا تنضب أبداً ياحبيبي او عذرا ياقلبي الينبوع الذي لاينضب! . . قبل ان تضم مشتاقاً وغائباً الى صدرك تذكر معي ( أن العالم كله حاضرٌ في صدرك )! . . أو هذا على كل حال ٍ في الغياب والحضور ياحبيبي ماتعرف !