الأعراب بين جسرين

[يوسف الحربي]

الأعراب بين جسرين

الجسر الأول
جاء الاسلام وجمع الأعراب بعد شتات , رقق قلوبهم بعد قسوة وحقن عقولهم بالمعرفة بعد جهل , هؤلاء الأعراب انتشروا في الأرض يحملون لواء النور بعد أن أعاد الاسلام صياغتهم ..
ذات جهاد عبروا الجسر ليطفئوا نار المجوس , عبروه حين قال لهم قائدهم أبو عبيد - ما هم بأجرأ منا على الموت -, كانت النتيجة هزيمة ..هزيمة الشجعان التي أنبتت في قلوبهم الاصرار على المضي نحو الهدف المبتغى , هُزموا على الجسر لينتصروا مستقبلاً في القادسية العظيمة
الجسر الثاني
الأعراب يعودون ثانية بأسمالهم البالية قبل أن يكتسوا ثوب الاسلام ..عادوا وعبروا جسراً مختلفاً عن الجسر الأول , جسراً يفضي لتلك الدويلة / الجزيرة حيث الليالي التي يغيب فيها العقل بفعل فاعل ..الأعراب على أعتاب الجسر يتدافعون ..يتزاحمون ..ينتظرون العبور نحو تلك الساحات التي انتظروا نهاية الاسبوع لأجلها ..

أحد الأعراب عاد مثقلاً بالغنيمة وبعد أن أفاق من سكرته تأبط - كيبورده - ليخوض في سيرة المجاهد الكبير - أبو مصعب الزرقاوي - ..يخوض في سيرة شجاع ترك حياة الدعة والراحة وحمل روحه على كفه وجاهد في الله خير جهاده ..

يا لـ هذا الخبر المضحك المبكي
أعرابي من المترنحين على الجسر الثاني يُحاسب مجاهداً من المنتسبين للجسر الأول
ألا فاضحكوا كثيراً وابكوا قليلا ..............أي نهاية تنتظركم
يوسف الحربي