قِيثَارٌ بلا وتر - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 620 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 4492 - )           »          حين تتنفس السماء من صدرك! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 3 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2925 - )           »          غُصْن بُرغَندِيّ _ مُجرّد رَأي (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 28 - )           »          مخطوطة الحلم والنار ... (الكاتـب : بسام الفليّح - مشاركات : 7 - )           »          قَمْح. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 2 - )           »          عصف ذهني حول الموت ! (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : جليله ماجد - مشاركات : 7 - )           »          كَأْس شَّاي ، (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 5 - )           »          مَا لَمْ أقله لكـ (الكاتـب : محمد سلمان البلوي - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 1985 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-11-2019, 01:38 PM   #1
حسام الدين ريشو
( كاتب )

افتراضي قِيثَارٌ بلا وتر


قِيثارٌ بلا وتر
=========
حسام الدين بهي الدين ريشو
========================
لم يتردد ذات يوم في تقديم ما يُطْلَبُ منه.. النصيحة .. الخبرة المتراكمة على كتفيه أو الإشارة إلى معابر الضوء المؤدية لتجسيد آمال من يستعين به . أو برأيه .
ينفُخ فيها الروح حتى تصير أمرا سويا تبتسم له الأماني التى كانت بعيدة .
يفعل ذلك من منطلق شعوره أن عليه للإنسانية حقوقا لا يمكن أن يجحدها أو يتجاهلها إيمانا منه بالمُثل العليا والفضائل .
رغم قناعته التامة التى تماثل حق اليقين أن حصاد مايقدمه أو يبذله في النهاية هو نكران الجميل .
يحمله الفكر على العصيان مع كل تجربة جديدة لكنه يأبى ... فقد كان أحد القلائل الناجين من زلزال العصر الذي أصاب المدينة الفاضلة التى يسكنها .. خلال شوط من أشواط الزمن المعاصر ؛ فهدم أعمدتها التى كانت تجلياتها تُراوِح بين جنبيه وتستقر في ضميره . . الصدق .. الإخلاص .. الوفاء ... الإيثار .. نكران الذات .. المودة
فأخذت تئن أنين السقيم الحزين وهي تبدو ككومة مهملة من الأطلال .

أحيانا كان يراهن الذات خاصة في لحظات تتأرجح بين اليقين والظن متمنيا أن تفشل أو تخسر توقعاته هذه المرة
إلا أنه في نهاية الأمر يخسر الرهان وكأنه أمام مشهد مسرحي يتكرر كل ليلة على خشبة المسرح

وللمرة أل ... لم يذكر ! .. فازت توقعاته .. يحاول أن يُنكِر ويبتسم ... لكن أحزانه الكامنة حَضَرَتْهُ وعض الحزنُ على قلبه ... ففاضت عيناه بالدموع ... وقد تبدى له الموقف الأخير كمشارط تنْكَأ في ذاكرته ورأسه المُتْعَب ونبض قلبه الحزين

لم تتوقف دموعه إلا مع أصداء ماكانت تصدح به مآذن المدينة الفاضلة يوم كانت .
تترامى إلى أذنه خافتة تمنحه نشوة الرضا :
كن ساميا على كل المِحن
إياك أن تخبو في ضميرك القِيَمِ
كن جنةً بين يباب العدم
حذار أن يهزمك الألم .

 

حسام الدين ريشو غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:14 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.