انت مجرد رقم ..
حتى تصير الرقم (واحد) .. وليس أقل
لن تجد لـ نفسك مكانا في كتب التاريخ
المُسَطَرَة بـ يدٍ ثابتةٍ منتصرةٍ
تقبض على عنق الحقيقة ..
فـ تُبقيها أو تلويها .. لها ما ارادت
يد الرقم (واحد) ..
فـ كن ذلك الرقم .. في كل شيء
و اعلم انك لن تصل الى الكمال .. لكنك ستموت على ابوابه
قوةً ماحقةً و شمسا تضيء
للقادمين من خلفك ..
للباحثين عن الخلود .. و لو كان مؤقتا
للحالمين بأن يكونوا القشة
التي تقسم ظهر المستحيل ..
للظهور الصلبة الـ غير قابلة للانحناء
و الجباه الساعية الى العلا .. الشاخصة في السماء
سـ تكون انت نبيهم .. و لـ تجعل دعوتك لهم أن يتحدوا
و يُسبَكوا جميعا في قالبٍ (واحد) .. و ما ادراك ما هذا الرقم
أشد صلابةٍ من الفولاذ ..
فـ فليصنعوا منه سيوفهم .. و لـ يحاربوا الضعف في نفوسهم
و الرضى بالوصافة و المراتب المتأخرة
فـ لا يأتي الشرف الا مع المرتبة الاولى
فـ ليجعلوها هواءهم ..
يعيشون بها أسيادا ..
أو يُقبَرون من دونها ارقاما مهملة .. في كشوف الخاسرين
اجعل ارواحهم تُدمن الفوز و الريادة
و قلوبهم لا تخفق الا بـ طبول النصر
فـ بهذا – و بهذا فقط - سـ يحكمون الارض حتما
الى أن يرثها من بعدهم يوما ..
(الواحد)
---------------------------------
فريد 29/8/2017