بصمة وفاء للأديب عماد تريسي

[نادرة عبدالحي]

بصمة وفاء نقدمها لأديب عاش معنا فصول أبعادية ورحلَ

إلى الحياة البرزخية وتركَ وراءه إرثا نفيسا يزهو به الأدب العربي

أديب وقاص عربي

من مواليد مدينة حلب السورية

27.4.1957

درس في جامعة بيروت العربية \ ‏تجارة و اقتصاد

لهُ ديوان ديوان ( صلوات لعيون غزة)

لهُ الكثير من الكتابات الأدبية في مجاليّ الخاطرة النثرية و القصة القصيرة جداً ,في المواقع الإلكترونية

ويقول

الكتابة عندي لا قوانين لها , و لا تأبه لزمنٍ و لا لظرفٍ , و لا ترتهن لنوءٍ معيَّن .

له في أبعاد نصوص بعنوان

صهيل العناق .خبز الحنان .ما تيسر من الفرح .

منمنمات شاردة . غَزَّة أيا ربَّة المجد . غُصَّة الناي. ترانيمُ رفيفٍ.

(تمائم ) ق . ق . ج... و الشمس حيث تشرقين . ردّي إليَّ بصري

.....
.....
...

أعلمُ يا شاعري أن زهر الياسمين يَبكيكَ وسيفتقدكَ

وشجرة الدراق التي كنتَ تستظلها ستنتظركَ

وهي لا تعلم برحيلكَ لأن رحيلكَ كانَ مضاعفا

الرحيل عن الوطن ورحيل الدنيا ......

والطيور التي أطعمتها خبز وقمح وماء

ستأتي في الصباح لأخذ قوتها. ولن تجدكَ في مكانكَ المعتاد

وسيبحثُ عن إلهامكَـ قلما وقرطاسا ومحبرة ملآى شجن .

رحلتَ ولم تُكمل منمنمات شاردة التي قلتَ فيها

فقدناكَ........ولن ننساكَ

لنكتب لهُ من بوحنا
...
...
...
لنُعيد كتاباته مرة أخرى هُنا

كونوا بالقرب وشاركونا بعض من مُقطتفات بوحه . لتكن البصمة ديوان أبعادي لشاعرا .
هطلّ علينا غيثا مدرار .بكرمه وعطائه وحُسن خلقه .

 

[نادرة عبدالحي]

انزلق الفقد في الغسق ممزوجاً بـِ عطر احتراقٍ , يجتثُ جمرة الكونِ منذ التكوين , و إناء الألم مكسور ، حمل أغنياتي و ترك رماداً بـِ مكاني و دواري .

بقلم الاديب عماد تريسي

 

[نادرة عبدالحي]

( صهيلُ العِناق )
.
.
.

الوقت تمام اللهفة ,
باقٍ من زمن العناق خفقتان ,
و أديم الأكف نضج على سُدة الرمان .
.
الزمان أنهكه جمر التربص
حتى آلَ رماداً ,
فألقي عصا حضنكِ
تلقف إفكَ الغياب .
إنّا على شفير الرضاب .
.
المكان متكئٌ مِنْسَأته ,
يربُضُ دروب هطولنا
مذ استرق - قبل أوان الشُهُب - رفيفَ فردوسنا .
.
فأقبلي يا ارتوائي ,
إنّما صيامُنا عن ضفتيّ العقيق منكِ ,
مَجْلَبَةُ للإثم ,
مفسدةٌ للعشق
- و قد هلَّتْ بكِ مواقيتنا –
.
حان الآن اكتمال الاحتضان حسب توقيت كل المَزَاوِلِ ,
فلـْ نرفعه كلانا ,
و قد اغتسلنا بشهد الشوق ؛
ثُمَّ أقيميها .
. . .
بقلم الأديب عماد تريسي

 

[نادرة عبدالحي]

 

[محمود الجندي]

أيقن الأديب الفقيد
أن الفئة القليلة من البياض
قد غلبت الفئة الكثيرة من السواد !



و أنا أيقنتُ أن
الوفاء الشديد من خصال النبيل الكريم
و أن مقولة لا كرامة لنبي في وطنه
قد سقطت و ذابت هُنا في صفاء و عذوبة
هذا النهر العظيم !


محبرة الوفاء العظيم
الأديبة القديرة نادرة عبد الحي
هكذا هي محابر العطاء النبيل
تؤتي لنا بثمار خالدة من جنات النعيم
رحم الله الأديب الفقيد
و لنبل و طيب أخلاقك إنحناءة تليق

 

[سيرين]

( ردّي إليَّ بصري )
/
/
/

أراني أعتصر خمر العتمة , و أنا و الفقد صديقان كحجريّ رحى لا نَمَلُّ طَحنَ بعضنا ,
و الغلة : ضجيج اللهفة .
لست ثملاً بعدُ إلّا من نشوة ميلادي بها , و في عيدي الثاني افتقدت سراج الاحتفاء .
فلا قَبَس إلّاها .
أنا يعقوب أيامي , فدثروني بقميص غيابها إذ الشغاف ابيضّت مقلتاها , و الصبر الجميل متكئي و السهد خبز مساءاتي .
يا أنتِ , أكتبكِ حتى في الغياب قيثارتي التي ألهمتني ,
و قصيدتي التي حكيتها عنكِ , ومن نياط الخافق أنشأت النجوى , و في الشغاف تلوت تعويذة حصونكِ .
هاتي كفيكِ أحضنهما و أطلقي للمقلتين بحر عينيكِ . أبرأ من سقمي إذ طيفكِ يعانقني و تبرد الحُمَّى في كنفكِ .
أ يا حُجُباً باعدت بين يمّي و شطآنها , رحماكِ! أما أدمعتْ مقلتيكِ نجواي ؟ أما لغصّتي من شفاعة لديكِ ؟.
يا أنتِ , أيا نشوة أيامي , نسائم الليل تناجيكِ , وحدتي هي مؤنسي بعدكِ , فلكِ صلوات الإياب مني .




بهية هي مبادرة الوفاء وما تنثره من إشراقات ثرية بالجمال
الله يرحمه ويغفرله ويبدله دار خيرا من دار الفناء
كل الشكر اديبتنا النـــــــادرة .. دمت والنقاء

\..

 

[نادرة عبدالحي]

تتسامى النفسُ الصافية عن الصخب , و تتعالى على الجَلَبة , و تزهد كثيراً في الصوت حينما تحيل حبال حنجرتها صمتاً معازفَ للضوء ...
وحدها ارتدادات الضوء عنها لها بلاغة الحديث و فتنة المعنى الـ لا يخدع و لا ينافق .
إنَّ حديث الأنفس \ الأشياء هو محض نورٍ لِمَن أراد أن يتفقَّه .

بقلم الكاتب عماد تريسي

 

[نورة القحطاني]

رحمه الله وجعل ماقدّم رفعة في درجاته

الحبيبة النادرة وفاء يطوّق بنان العطاء
شكر الله لك وجعلك مباركة