ألقوا إليَ بسمعكمْ , استهدوا بطريقكم وألفتوا بالنظر .. هُناأترون تلك الزاوية , بعد ذاك المنعطف أترون شيئاً .. ؟
ظلاماً حالك!
؛لكن الطريق له سالك!!
أهو مترامي متهالك!!!
أم أنه وعر شائك!!!!
أغلقوا أعينكم , وأتبعوا تِلكمْ الأصوات , تتساسر بخفه , ولعله أمراً جلياً يحدث!
لا يشعُرنّ بكم قطاً يعلو ذاك الجِدار , أو فأراً مختبأً بتلكمْ الفوهة
لحظة!
توقفوا .. انصتوا جيداً!
أتسمعون شيئاً ؟
الهدوء إعتراء تلك اللحظة , لا شيء لا حسيس ولا حركة
إلزموا أماكنكم لحين تلك اللحظة , يبدو أننا كُنا نهذي جميعاً
أو إنخدعنا بإنجرافٍ بسيط , لا عليكم ... خيراً كان
لنترك المكان , فيبدوا على شاكلته هذه لا حياة فيه لنذهب.
دقة دقائق الساعة , فالوقت الذي مضى كان هدوءاً سبق العاصفة
أتسمعون عويلاً يحيطُ بنا , صوتاً هنا , وصوتاً هناك
ما بال المكان يدور , أيضيق المكان , أم الخوف يعترينالا أشعر بنفسي , أين أنا؟ .. أينكم ؟؟
أتسمعوني!!
أوجدوني , وجوّدوني
أرجوكم!
فلا أشعر بشيء , جسدي عاجزاً لا يتحرك
ساكناً باقياً مكانه , هلمّوا إلي ..
لتوكم كنتم جميعكم هنا , وحين إحتجتكم تبخرتم بالهواء
مالذي بعثركم؟
مالذي آخركم؟
أرجوكم أخرجوني من محيط هذه الـ جُدران..!
فإن انغلقت عيني , لن ترى النور بعد هذا قط
لأنها ستغفوا , ولعل الإفاقة منها مُستحيلة.