قَطَرات مِن ضَوءْ ... الأَمْس - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
قَمْح. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 3 - )           »          كَأْس شَّاي ، (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 6 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 621 - )           »          قصّة مثيرة .. (الكاتـب : نوف مطير - مشاركات : 0 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : عَلاَمَ - مشاركات : 75406 - )           »          صفات العابدين: رحلة إلى عظيم الأجر! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 4492 - )           »          حين تتنفس السماء من صدرك! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 3 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2925 - )           »          غُصْن بُرغَندِيّ _ مُجرّد رَأي (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 28 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-26-2015, 08:13 PM   #1
صالحه حسين
( عذبة الروح )

الصورة الرمزية صالحه حسين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

صالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعة

افتراضي قَطَرات مِن ضَوءْ ... الأَمْس


[justify]عندما كان الجَسدُ مُزدحماً بكثيرٍ من العيونِ التي تقْضِمُ بشِفَاهِها قيلُولَة مسَامَاتي ؛ لَمْ أُحْصِ عددَ أَجنَّةِ الحَظِّ السَّيئ التي امْتَلأَتْ بها تِلْك الوسَادة الخَرقَاء التي تُلازِمَني ؛ فَالصُّبح يُغَنِّي.. ويسألُ الرَّبيع وشذى الأقحوان كيف أضحى نسمةً لا تحملُ خمائلَ الأفنان ؟ وكيف غدا بياضه باهتاً يتدثَّرُ بغيمةِ البردان ؟ وكيف يُضَخُّ الهيامُ فوقَ موائدِ
الأشجانِ ويدفعُ ضجيجه داخلي ؛ فاصلةً بين ربكةِ تجاويفِ الرُّوحِ وحقولِ السَّنابلِ في عيني ؟ كيف تصدَّعتْ
مرآتي المملوءة برائحةِ النُّتوءاتِ القديمةِ ؛التي تشهدُ عليها عناكبُ مُحنَّطةً من البيتِ القديمِ ؟.

أحملُ على كتفيَّ الأمسَ ؛ مُتورِّمةً أوداجه ، مُتعرِّجةً أطرافه ذات الأكمام ، وبقايا من وعدٍ بطولِ حياةٍ لا تُضام . بالأمس.. كان الليلُ حاضراً ،

والقمرُ ينقشُ صوراً بقطراتِ ضوئه ؛ ليُقيم لي احتفالاً على جداريَّتي ،وهذا المطرُ
الذي يرتِّبُ زخَّاته على أوراقِ الياسمين ؛ أربكني ! وتوحَّدَ مع الشَّمسِ ؛ ينثرُ السَّرابَ نثراً ؛ ليتوقَّدَ لهاثي ؛ حتى جفَّ ريق خشوعي .

إنها الصَّبابةُ طوتْ أحشائي ، وسقتْ قلبي ألوانَ الحميم ، وماانفكَ قلبي يتدلَّه - والجوى يلهو به - حتى أيقنتُ

أنَّ المشي على صراطكَ ضربٌ من التَّمني ، وأنَّ سخاءَ دائكَ امتلأتْ به جيوب معطفي بالتَّجني . أينكَ منِّي ؟
وقد تورَّقَ جسدي ألماً ؛ يرتعشُ حنيناً ؛ يُغالبُ الشَّوقَ صمتاً وجهراً ،ويلبسني وقاراً .
[/justify]

 

التوقيع

صالحه حسين غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:27 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.