اصدقاء الراحلين قصيده عن الحوادث

[سليمان الشدوي]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد

اتصل بي ذات مرة احد الاصدقاء النبلاء

وهو مدير مدرسة ثانوية

وكان يتحدث بألم عن تسعة من طلاب

المدرسة ماتوا في حوادث شنيعة

وفي فترات متقاربه

وكان يشكو من التهور وعدم الاعتبار

من قبل ما اسميتهم بــ (أصدقاء الراحلين )

















/
\
/
\
ويعني نموت ...!
/
\
/
\
يعني نموت / ودمّــنا يبقى على الشارع أثر ..!
يعني يجف الحلم ..! وتموت الأماني والسنين ..!

يعني نودعها / وخلق الله يردون الخبر ..!
وتبقى مأسينا ملامح في عيـون العابرين


يعني نسيّـل من دموع الامهات اطول نهر..!
تغرق به احلام الامومه في تباشير الجنين..!

نباشر الحادث ونبكي ..غير ماناخذ عِـبر..!
ونكرر اخطاء الرفاق الراحلين الطيبين

لوكانت انفاسي لهب / لو كان قلبي من حجر
ياكيف اخاطر بالعمر /والعمر مكياله ثمين


اشنع حوادث عندنا/ الله ياكبر القهر
اعمارنا ترخص وحنا تايهين وغافلين

من صغرنا.. قالوا لنا السرعه نهايتها خطر
والموت والسرعه/ في التاريخ مثل التوامين..

ياوقتنا / ياوقتنا /مافيه حزنٍ ماظهر
احبابنا /اخواننا / راحوا ولاهم راجعين

ياربنا يــالواحد الفرد / العزيز المُقتدر
يارب تغمرهم برحمه / وانت خير الراحمين

وش ذنبها(ام الوحيد ) اللي تعيش اتلى العمر
من هو يصبحها صباح العيد بــ..من العايدين

هذا العمر..! والله لاقبله ولابعده عمـر
ولانشوفه مرتين / ولانعيشه مرتين


لو كل شيئاً يختصر / اعمارنا ماتختصر
الانتحار اسمه تهور في رياض الصالحين

شبابنا

شبابنا

شبابنا.. تكفون ماباقي في الظلما قمر
ولاعاد باقي شمس موعدها من المشرق حين

شبابنا,, ماياقي الا الريح تصرخ يابشر
وتبكي الجبال / ويندب الوادي/ من الحزن دفين

لو ما اعتبرنا بالعدم / باي شيئاً نعتبر
ولوماتغير نهجنا / نحيا حياة الخاسرين

الحزن قاسي /والصبر محمود /يالله في الصبر
وهذا سلامي والرساله لاصدقاء الراحلين

يمكن يعيشون المأسي بالبصيره / والبصر
ويمكن يشوفون الرساله / كل وقت وكل حين