ألا ليت الطفولة ....ما تركتنا إلا صَغارا فصغارا - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
؛؛ رسائِل للغائِبين ؛؛ (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 402 - )           »          محاولات بائسة في مقهى .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 2 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 75385 - )           »          ...نبض... (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 4693 - )           »          نستحق أن نكون سعداء! (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 0 - )           »          وَبَقيَ الحمام عَلَى عهدِهِ ** نادرة عبد الحي (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 23 - )           »          وش عاد لو عاد (الكاتـب : يوسف الذيابي - مشاركات : 75 - )           »          حين يتصالح العقل مع العجز ! بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 0 - )           »          في متاهات الزمن (الكاتـب : فهد ضيف الله البيضاني - مشاركات : 4 - )           »          ليتني،،ليتهم..! (الكاتـب : عثمان الحاج - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 302 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-31-2013, 12:14 PM   #1
نادية المرزوقي
( شاعرة وكاتبة )

الصورة الرمزية نادية المرزوقي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 8875

نادية المرزوقي لديها سمعة وراء السمعةنادية المرزوقي لديها سمعة وراء السمعةنادية المرزوقي لديها سمعة وراء السمعةنادية المرزوقي لديها سمعة وراء السمعةنادية المرزوقي لديها سمعة وراء السمعةنادية المرزوقي لديها سمعة وراء السمعةنادية المرزوقي لديها سمعة وراء السمعةنادية المرزوقي لديها سمعة وراء السمعةنادية المرزوقي لديها سمعة وراء السمعةنادية المرزوقي لديها سمعة وراء السمعةنادية المرزوقي لديها سمعة وراء السمعة

Lightbulb ألا ليت الطفولة ....ما تركتنا صَغارا فصغارا


حين كنت صغيرة ترنو للبعيد
و كل شيء جديد
ابن الحارة الذي صفع صديقه لأنه عاكسني
أعجبني جدا، أخجلني
و من عاكسني، لم يهرب،
بل طخطخ معترفا بالذنب معتذرا واجهني
أيضا أعجبني

حين كبرت،في السوق أثرت زوبعة الألوان
صرت بهرجة و جنان
لو صار بمقدوري أصبح بستانا و طيورا و فراشات و أغصان
و بلون المطر و انتعاش الهتان
إلى أن حصدت جمعا لاحظني
و عرفوا مقصدي،و أنا أعرف كل خيوط اللعبة
من راهنني ، من سيدهم ، من أقهره ، من بارزني
و لتناغمنا أسعدني

من باغته و باغتني فشده و أغلظ عليه كأنما
قطع الفرحة ، ما أبشعه ، ما أوحشه في حضارتي الألفية
ما أتعسني به ، يا للقرف ، عديم الذوق و الاتيكيت
و المعجب بي الصادق الهاديء، ابن العصر فارسي الملهم تابع عطري
عاشق شعري المسدول..ويح قلبي ، أوواهات
لما هرب كالريح أدهشني ما زال و تركني حتما
يختبر السهم في صدري ، لا طبعا،
نشبه بعضنا حين تلاقينا من اول وهلة
أقرأ أفكاره و رسمت له حياته ، نعم نعم أكيدة أنا
ذكية و لست غبية كالسوداوات
خفيف الظل مطلب عمري
نشيط ، مفتول العضلات صحيح
الصحة كشعره الوثاب قنفذ روحي صلبا شديدا مثله
أدركت فارسي كم لو أنا معه سيجعلني
في صحة مثله خفيفة كالريش منعمة في فرادس فسيفساءه اللا منتهي
آآآه ،،يا للحظ و يا لقهر الحسودات
حين طلته ورغم العذال هناك طالني
...


حين كنت صغيرا
أحببت معلمي وجها بريئا سيدا
قد بدا، نلتف عليه الأطفال
أجيالا تتبع أجيال
يفرح لو أرقص كل ثانية
مع ألف سؤال
كالنحلة شبهني و فتح لي المجال
و أبي و أمي من ضاقا بأسئلتي صمتا و حنقا
زجا بي إليه و أخرساني كل مرة :
المعلم هناك ..دفعوا له الراتب ذاك المحظوظ المحتال المختال
أأوووف أطربنا بصمتك ..مشغولون متعبون ..لا صبر لنا ، لا احتمال
وفر أسئلتك ، هيا كل نم ، اذهب و تعال ، كإبن نعشقه مؤدب بار ممدوح
من الجميع صامت ،
يفعل ما يؤمر دون سؤال و لا يصيح و لو ضرب بالنعال ..فهكذا تربى البغال
و نريدك بغلا جحشا يحتمل الأثقال بلا أن ينبس: بق ، أو أف، فهذا عيب و الله المتعال :
قال لا تقل أف ،، و المعلم للأطفال و الأجوبة
ألا يكفينا مزرعة ننثركم يمنة و شمال
يا للأثقال . لا ينقصنا إلا أن نحترم الديدان و نرخي لهم سمعنا و نحن كبار ..يا حمار يا صرصار.
بعد هذا أحببت معلمي سنينا و شهورا طوال كما لم أحب أحدا بقدر ما احتجته و ضمني إليه رعاية و تعليما
أكثر من أمي الولوالة آلة تفريخي و أبي المثقل في رزقي مشكورا يحتال

بعد أن كبرت و صرت كأمي و أبي لا أحتاجه، أصرخ و أسمع الجميع شاؤوا و أبوا فلدي المال و العيال
يطيعوني كما كنت أنا فتربيت شديدا كالزلزال كما أرادوا
رأيت معلمي مع جمع الأطفال كم كرهته ، كم بدا سخيفا، لا هيبة ، لا حشمة، لا كرامة، يفعل
فعل الأطفال ، يقول مثلهم، لا يؤدبهم ضربا حتى يحترموه،
صار مهرجهم مفتخرا
و يشكرهم لو أجابوا نصف سؤال
يخ
الآن لن أحب معلمي و لن أكون معلما و لن أوصي ابنائي
أن يكونوا معلمين فليس لهم في مجتمعي مكانتي و المنزال
و أخشى ألا يقال لي : رجال ..

أنا لا أدري ، هل كبر جسمي على عيني فصغرت
لم حين قالوا : كنت صغيرا
كبرت عيني فأوحت لي بكل شيء رحابة جمال ..
هل بعض حقيقة أو سخف الواقع حين خيال



ألا ليت الطفولة تعود يوما
فأخبرها بما فعل الشباب و الشيخوخة
ألا ليت الطفولة تعود يوما
فما تركتنا إلا صَغارا صغارا ..

 

نادية المرزوقي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:47 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.