رأيتُ النفسَ هالكةً وما لها لا تهلك ! ...
هيتَ لكْ .. قل قولًا كريمًا أو اصمت فإنّ الصمتَ محسنةٌ .
عَلمْتُ العمرَ كتابًا أنا كاتبهُ , فما الحسنُ فيهِ ! وما السوءةْ !
دعكَ منّي ! واذهب إلى مأدبةٍ تبقيكَ نسيًّا منسيًا !
وجدتُ الفقرَ مجاعةً ، أكنتَ تحسبهُ رذيلةً !
ويحك يا هذا فأمّا بنعمة ربّك فحدّث وإن لم يكن لكَ نصيبُ ثراءٍ !
فقل اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك
الجد !
عند زيارة أحدهم ، هو من يثرب أتى ، فكان استنكارهُ في قولهِ : وما حديثُ الساعة ؟
قلت لهُ : ليتك تعلم ! أنَّ عقاربها هائجة غاضبة تسعى إلى التحرّر من أغلالِ الستين !!
ولا أعلم كيف سَتُحلّ هذه المعضلة ؟؟ إنّهُ موعد قيام الساعة ! مضى منهُ الكثير ولم يبقَ إلّا القليل !
خِلْتُ البدرَ مقضومًا فمالي أراهُ مثقوبًا ! يقالُ أنَّ الفرنجة قد فعلوا ذلك ! ليرهبوا به أمّتنا !
هبْنِي مصدّقًا ! فأين هارون الرشيد من هذا ! - سحقًا -
جُعِلْتُ اظفرَ بالمكاتبِ قراءةًا ! ما أن افتح كتابًا حتى أجدني بمكتبة ما ! أقيس درجة الفهم لدي ومدى الإداركْ.,
هل يعقل ما أنا فيه ؟ أم اكتفي بأن استمسك بجذع شجرة قد أسقتهُ الأمطار حتى انتهت حياتُه !
أليسَ الماء حياة ؟ فكيفَ إذن الاستزادة منهُ فوق الحاجة - مهلكة ! أليسَ كذلكْ -.
عدَّني أحدهم ساحرًا للبيانِ متقنًا ! يقول : أنا أخافُكَ كثيرًا ! قد افتن ولا أعلم ! إليكَ عنّي إذن , فليسَ الذنبُ ذنبًا ينال مني ,
بل الذنب ذنبك فأنت لن تفهم ولم تكن ذا إرادة ! فكن كما تريد فلا تثريب عليك !
وصلني الأن رسالة ، من عبدالحميد الثاني - السلطان العثماني - وهذه نسختها أمام كل نفر منكم !
:
:
:
:

فمن يبارز كاتب الرسالة .
دمتم بخير ...
- علي مجدوع آل علي
- 3 / 12 / 2012 م