أبعاد النثر تُحيي ليالي رمضان(2)

[نادرة عبدالحي]

فاتن بوح الابعاديين دانية عناقيده
يروي عليل الروح ويُعدم السقمُ
قوافل تَحملُ السكينة لـــــــــــ جميع الأديرة
تخشى الرّشيدُ البرُ ولا تخشى الدرك
قادة البوح والشجن تُمخر عباب البحر
تعود بصيد وافرا
وإن نطق الشعر في ديارهم أصبح سيفا لا يصدأُ

وأدعوكم لبوح متجدد في وصف "لسفرة الإفطار
أو ما تبعها من مشروب بارد وحلوى "
حيث وجدت على مائدة الشعر العربي وتفنن الشعراء على مر الأزمنة بها

غدت الكنافة بالقطائف تسخر
وتقول: إني بالفضيلة أجدر
طُويت محاسنها لنشر محاسني
كم بين ما يطوى وآخر ينشر
فحلاوتي تبدو وتلك خفية
وكذا الحلاوة في البوادي أشهر

ومالي أرى وجه الكنافة مُغضباً.. ولولا رضاها لم أرد رمضانها
عجبت لها من رقة كيف أظهرت.. عليّ قد صد عني جناحها
تُرى اتهمتنى بالقطايف فاغتدت.. تصُدُ اعتقاداً أن قلبي خانهــا
ومُذ قاطعتني ما سمعت كلامها.. لأن لسانى لم يُخاطب لسانهـا

 

[نادرة عبدالحي]

شقراء تتنفس من جلدها
يُغازلها الباعة ببيت شعر
فتتلقفها الإيدي وتطفو البسمة على مالكها
صائم يحلو لهُ الحلم في الدرب
تصطف كـــــــ جند ولا تُقاوم
تفخر كل منها بكرش أن طال
تُشوى بنار فـَــــ يذوب السمن بلا هوادة
تطفو بنهر من عسل بـِ نكهة ماءالورد الزهر
لها شوق لا يخطر على بال ولا يُشاطر
وإذا انشقت واحدة
تبعثر اللوز والسكر
ويا ويلاه يغزوناالنمل قوافل قوافل
تَذوب في الفم كحلوى من الغيم
وان ولى رمضان تلملم ما تبقى منها وتغادر
فلها شوق يا رفيق لا يخطر على بال ولا يُخاطر
..........
..........
......
نادرة