ملابسة الإختناق .!
الحقيبة الرأسيّة بلا أزرار , يستهويها الهرب , مِن ضوء إلى عقم , إلى أساتذة النّجوم .!
الوجه في حيّز الإدراك مغلوبٌ له القَصف ,
يبكي العيونَ الحالمة
يستنزف مِن مبضع وجوده التفاسير
ووحدها تلك التجعيدة المؤرشفة تتقن دقيقَ الجَواب
يشدّني السَّواد مِن جَميع أبعاد التّواجد
فلا صورةٌ تُنصفني والمَزع الليليّ فاتنٌ بالاحتواء
فاتنٌ بشقّ الحديث مِن شفتيّ إنحنائي
وغرس بذر الانتظار في أواخر حُلمي
يتآكل الشُّرود هُناك عند زوارق نهجي
يستبيح حرمة الأشياء في غُرَف شتائي
فأغرقُ في أتربة استنطاقي
وأعدّ بتلات الوَجع في زَهرة المُراد
وأنحني بين ظلّ وِظلّ
حتّى تكشف عورة الأيام
ويكتسيني الخَريف
يا صَكّ جباة الدار في نَحري
يا بَحر عبثي في تلاطم النَّزوات
ما حِفظ نبض التائهون في الحِراب
حين تغلى جباههم كيدَ مصير
فلا يستقيم بهم الغيم قطرات
ولا ترضيهم البسيطة قِطع وجود .؟
ينصرفُ بركن الهيام قلبي
يرسم للملائِكة صورا ً بليغة
للسماء سِحرا ً كثيف التيه
للأرض كُرة تُركل كصفحة خائبة
ولا يستعيده الشفق
إلا بمزاولة الأحزان ,
ها انا في النواة أطفالٌ ورِقاب
لا أغادر الرّيح التي تلتطي برصيف الحال
ومسبحة انتظاري هشَّة
تنتظر سقوط الحبّة الأخيرة
لأغلق تأريخ الأنين
وأعيد ملئ المحبرة .!
فهلمّ بنا يا قلم , نبسمل البداية ولا ننتهي إلا عظام تَوحيد .!
.