_ كَرامة ! نُصبح و نُمسي
و نحنُ نسمعُ و نقرأ هذهِ الكلمة ،
لا تُتلى إلّا في معرضِ باطل .
صدقَ من قال بأنَّ كلَّ انسانٍ يبحثُ عَما ينقصُه .
فقط أحببتُ أنْ أُذكرَ المُبطلين :
و منْ يُهن اللهُ فمالهُ من مُكرم !
- غريبٌ أنْ يدعو صاحبُ الفِتنة ؛
بأنْ يلعنَ اللهُ موقظَها !!
- ليسَ المُؤلم هو منظرُ جُثثِ القَتلى المُتناثرة ،
وَ لكنَ المُؤلم حقاً كيفَ تَجردَ البشرُ من رِداء اﻹنسانية !
- غابتْ وجوهٌ كثيرة ،
شُحنت / أُلبت الأنفسُ على بعضِها ،
اختفَت ملامحُ التسامُح مِن الْوجوه ،
غلظُت القُلوب ،
فَضِعْنا في الشَتات وَ الفُرقَة ،
و أُتخمْنا بِالعُزلة / الوِحدة !
- الشهداءُ و الشَهادة !!
كثُر بِهما اللُغط..!
إنَّني أَنفِضُ يديَّ الآنَ منْ كلِ جدَل ،
وَ إِن مِتُ يوماً و حَتماً إِنَّني لَميِّتة،
أَخبِروا مَن يسألْ عَني إِن وُجد أَنني:
" لَم أَمتْ يوماً شَهيدة "!
- لِمَ يَرضى الكِبار بأكَاذِيبهم و لا يَرضوّن بأكاذيبِ الصِغار ؟
أوليسَ الصغارُ أَكثر براءَة و إن كذبوا ؟!
أوليسَ الكِبار أكثر دناءةً إنْ هُم فَعلوا ؟!
- إنتهاكُ حقوقُ اﻹنسان ليس في سلبه حق الحياة بالطريقة التي يريد ،
و تكميم فاه ، و نفيه و شطب هويته ، و سرقته فقط ,
بل في جعله أيضاً حيواناً ناطقاً يمشي على اثنتين !
- ما يُبنى على شهوة يحترقُ بنارها ،
تذروهُ الرياح رماداً في ظُلماتها !
و ما يُبنى على قدسيّة الأرواح يثبتهُ الله ،
غِراساً لـ جنةٍ ، دائمٌ عَطاؤُها / ظلـها!
- الخُذلان و الخيباتِ الصادِمة ،
رُبما غيرت و تحكمَت بتوجهاتٍ لنا كثيرة .
و الأكيدُ أنها تورثُ وجعاً و جرحاً لا يُنسى و إنْ بَرأت .
- ما يلفظُه القلب مُحال أن يستسيغهُ مُجددا ،
إّلا أن يكونَ مُستضعفاً أو بلا كرامة !
- إِبرُ الترقبِ و نارُ الحَيرة تقضُ مضجَعي ،
تُرى ما المُحير في أَمري ؟!
أَأنا التي لا أَستطيعُ فَهم الحياة
أم هيَّ التي لا تستطيعُ إِفهامي.!
- الحُلم لحظة ، و الحياة لحظةٌ أيضاً !
كلاهُما يُقطع خيطهُما بالفجأة .
نهايةُ الحلم ، وجودٌ واقع .
و نهاية الحياة ، غيبٌ واقع !
- قيل لي أَنني سلبية ، ثم أُهديت قوسَ قزحٍ ،
ألونُ به حياتي و ما أَراه .
و إنْ لونتُها ؛
إنَّ المَناظِر/ الصّور تفوحُ مِنها رائحةُ الدَمِ / الجُثث !
- كلُّ ما هو سَلبي في صَدري يولدُ ايجابياً و العَكس ،
لا مَودةَ بيّني وَ الوَرق!
أَكرهُ العُبورَ بِأَحْزاني ،
وَ إِن كانَت مُتعطرةً مُتأنِقة وَ راقِية ،
ذاك أنّها مُكثفة ،
و لرُبما خلفتْ لي الأَرق !
- أُهدهِد قَلبي،
ينامُ بِهدوءٍ كطفلٍ امتصَ روح زجاجةِ حليبٍ فنامَ شَبَعاً،
تغارُ الأوجاعُ منهُ فتنقرُ أَنفهُ بِرفق ،
فَيصحو فَزِعاً..!
أُحاوِلُ مَعهُ مِن جَديد ،
فَتعاوِدُ الأَوجاعُ الكَرة!
إِنَّها يَقِظَة!
لا جَدوى مِنْ كُل ذلك ،
إِنَّهُ لا / لنْ يَنام !
- قالت : إنْ لم تَتزوجي يفوتُكِ القِطار ،
قلت : يفوتُني إِن شاء وَ لا أَركبُ قِطاراً سائقهُ أَعمى،
و ثرثارٌ أيضاً !
- قال : الفتياتُ كـ هذهِ ، حَسناء ، عَفراء ،
لَمياء ، هَيفاء ، عَجزاء ، وَ إلّا فَلا !
قلتُ : تحولنّ يا مَعشرَ النِسوة !!
- شتان بين صوتينِ عالقين بالذاكرة ،
صاحب أحدهما لا زلت أدعوا له ،
و الآخر لا زلت أدعي عليه !
* قابلٌ للنقد حتماً
