
"هللويا "..أغنيةٌ في ميلادِ المسيح
على غيمةٍ من شذى الياسمينِ
تُدللها في نزولكَ ريح..
يحفكَ سربُ ملائكةٍ
في مزاميرها " هللويا " المديح
" هللويا "
تُطِلُ برأسكَ
نحو العيون التي ضاق فيها
ارتياعٌ فسيح ..
" هللويا "
ونحو البلادِ التي
لا يبارحها الموتُ يوماً
ولا يستريح
" هللويا "
أتيتَ
وكنتَ تظن الحرائق ..
رقصُ المصابيحِ
حفلٌ صبيح..
" هللويا "
وكنت تظنُ الدماء نبيذاً...
لفرطِ الثمالةِ
كان يسيح..
" هللويا "
وما كنت تعرفُ
أن الموائدَ في كلِّ صحنٍ عليها ذبيح..
" هللويا "
وزينة أشجار ميلادك
الحزنُ
والدمعُ
من كل قلبٍ قريح...
" هللويا "
وأن الجواربَ فوق المدافئِ
حلمٌ ضريرٌ
وحلمٌ كسيح
" هللويا "
وأغنيةُ العيدِ
عزفُ الرصاصاتِ ..
نوحُ الأراملِ ..
طفلٌ يصيح..
" هللويا "
وأنَّ الهدايا
حتوفٌ مغلفةٌ في التوابيتِ ..
إهداؤها نظمُ موتٍ فصيح
" هللويا "
ومنذ العشاءِ الأخير
وطيفكَ محضُ خيالٍ
غنيٍّ شحيح
" هللويا "
فأيُّ احتفالٍ
وما زلتَ تُصلبُ في كل ناصيةٍ
يا مسيح
ميلاد مجيد للجميع