". . . رسومات . . ! " - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
[ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : علي البابلي - مشاركات : 75387 - )           »          ‘‘‘الجروح وأنا وعيناها ‘‘ (الكاتـب : علي البابلي - مشاركات : 460 - )           »          !!!... مَـقْـبـَـــرَةُ فــمِّـي ..!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 58 - )           »          هل القانون يقيد أم يحرر العدالة؟! (الكاتـب : منى آل جار الله - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 3 - )           »          الوعي المفاجئ (الكاتـب : منى آل جار الله - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 5 - )           »          ((قيد العنا قيد ...)) (الكاتـب : زايد الشليمي - آخر مشاركة : عبدالرحمن الحربي - مشاركات : 22 - )           »          مفتاح النجاة في زمن التشتّت بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 0 - )           »          ( رسائل خاصة لبعض الأعضاء.. بالاسم ) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 46 - )           »          (( وَشْوَشَة .. وَسْوَسَة ..)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 65 - )           »          روض الأبعاد ... (الكاتـب : ضوء خافت - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 76 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-31-2010, 10:39 PM   #1
زَيْنَــبْ المَرْزُوقِي
( ـــــــــــــــــــــــ )

الصورة الرمزية زَيْنَــبْ المَرْزُوقِي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

زَيْنَــبْ المَرْزُوقِي غير متواجد حاليا

افتراضي ". . . رسومات . . ! "





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


عاشَ طويلاً على ظهر ورَقَة رسمتهُ عليهاَ حينَ كنتُ أعيشُ الحب في أحلام الصغَر ..
وكنتُ أُمازحُني بأن هذا الرجلَ الذيِ سكنَ الفؤاد لا وجُودَ له ولا يمكنُ للون الأسود الذي رسم تلك النظرَة أن يقفَ أماميِ على هيئَة عينين تنظران إلي كيْ تسألاني عن الساعَة في ذلكَ الزحامْ ...

وأنا أتحولُ بينَ سؤاله ونقطة الإستفهام إلى الأنثىَ الأكثر توترًا في العالَم, إلى كوب من الماء أنهكهُ وقوفه في يد التمثال الذيِ تذكرَ أن يعودَ إلى أصله [الثابت] بعد أنْ جازفَ بأمنية الإرتواءْ ...
والكلمات التي أعرفهاَ والتيِ أقولها كلماَ سُئلتُ عن الساعَة تتلاشَى, وأرتبكُ أكثر أمامَ امتداد الصمت بينَ نقطة إستفهامه وإجابَتي التيِ لم تكُن تنوي أن تأتي ...

أعودُ إلى عُزلَتي, أنثرُ رأسي علَى الوسادَة, أشكُّ فيِ عقليِ , أقرصُ خدّي كيْ أتأكدَ من أن سلطَة الأحلام لا معنى لهاَ بعدَ اليقظَة , أخاف, أتذكرُ الرسومات, أستيقظ, أركضُ نحوها, أبعثرهاَ أماميِ كيْ أُزيلَ مساحيق الشك بصابون اليقين ... كيْ أقولَ لنفسيِ " تباًّ, إنهُ ليسَ كالرسومات!"

ولكني أكتشفُ زيفَ ما أودّ إيهامَ نفسي به, وفي اللحظَة الأخيرة تنهارُ أعصابي وينتشرُ على لساني زبَدُ جملة واحدة :
"تبًّا ... إنهُ كالرسومات! "

وأُلحقُهاَ بأسئلة ساذجَة من نوع : " لماذاَ؟. وكيف؟ .. ومتى حدثَ ذلك؟.. " دونَ أنْ يزمّلني الجواب ..

بتُّ أخشى من أمر واحد وهو أن لا أملكَ الجرأة على ممازحة نفسي كيْ أقول لها أن ذلك الرجل لازالَ على قيد الورق وخطوط الحبر وأمنيات الصغَر ..
إذ أعلمُ أني لن أصدّقَني, وأن كذبةً كتلك لن تنطلي علي !

بتُّ أهابُ النظر إلى الألوان والعيون والأوراق التي تتكاثرُ أماميِ كيْ تذكّرني بتلكَ الصدفَة الغريبَة بينيِ وبينه ..
وبالساعَة التيِ إختارتْ أن تختفي تحت جلد الرسغ في اللحظَة التيِ يهمّ فيها ذلكَ الرجل بالسؤال عنها ..
ألهذاَ الحدّ تتواطؤُ أشيائي ضدّي حينَ أراه ...؟
ألهذاَ الصمت تصغرُ قيمةُ الكلمات ... حينَ أراه ؟
ألهذاَ الحبّ أنا هُنا في معتقل الحيرة ... وهو في مدائن الطمأنينة يرفلُ هناك ؟
ألهذاَ الوجع أرتطمُ به وتسقطُ تفاصيلي بينَ أجفانه التيِ تؤثرُ الإنغلاق مليًّا عليهاَ كيْ تموت ...؟

آنَ لتلكَ الأسئلة أن تشيخ في رأسي فقدْ مضىَ على ولادتهاَ ألفُ ساعَة لم يُعد فيها ذلك الرجل الإستفهام الأول مرةً أخرى,
وكأنهُ كان يريدُ إرباكي بحقيقة وجوده لا السؤال عن شيءٍ إعتباطي ولا قيمة له في قوانين العشق,
وقد ظللتُ لوقتٍ قريب رهينَة أمنية رجوعه , سؤاله, طعم الزحام في أذني الذيِ جعلَ من تقاطيع صوته لوحة سريالية تتوقُ نفسُ المُنصت لدراستهاَ مليًّا وسبر أغوارها ...
ظللتُ متشبثةً بساعَة يدي, حتى أني حفرتُهاَ بين المسامات كيْ لا تملكَ وسيلة للإختفاء من جديد,
وتمرنتُ كثيرًا على الإجابَة فقد كان يعنيني أنْ أُعالجَني من القلق أمامه, وأن أُسمعَه صوتًا يتمنى أن يعرفَ إسمه كيْ يمضغهُ جيدًا ويشبع !

ولكن الزحاَم أدركهُ الوهن,
والرجل الذي كان يأتي كل يوم كيْ لا ينتبهَ لي ... أصبحَ يجيدُ الغياب كيْ أنتبه له !
والأجوبة التيِ أكثرتُها في فمي جزافًا أصبحتْ قديمة, وطعمهاَ ازداد مرارةً مع الغيابْ ....
والساعة أقلقتْ معصميِ الذيِ تأوهَ من شدة إلتصاقهاَ به !

 

زَيْنَــبْ المَرْزُوقِي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:43 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.