(1)
الصبية الهاربة من نسر قلبه
ما زالت تختبئ في باطن الكهف ،
أما جسده .. فيختبيء تحت اللقاح من غواية النحل.
(2)
عنان يحاول أن يلتقط نجمات الليل ،
وكوفي يطارد أشباحَ النهار ،
والعربي ما زالت قنينته فارغة ..
إلا من الهواء.
(3)
المرأة الجالسة فوق الغيمة البيضاء
سحبت قدمها من الأرض ..
بعد أن تعرضت لسرقة أظافرها.
(4)
الوطن بطيخة حمراء
مليئة بالبذور السوداء
معرضة في كل ثانية
للأكل.
(5)
الشمعة التي تحترق ليلاً
فتيلها أصابعي ..
تغني للحديقة المعلقة على أطراف المستنقع
تراقص الضفادع الخضراء ،
أصوات مزامير الحشرات ،
وصوت البيانو الآتي من قاع الماء ،
الشمعة التي تحترق ليلاً
تبكي ركوعاً للسماء ...
(6)
الغبار المطلي بأعمدة الغياب
يكتب الوصية برائحة الطين ،
يترك للمكان المغلق عن الضوء
ستارتهُ الرمادية .. وبعضَ الرعشات ،
الغبار المسكون خلف الورق العتيق
يتنفس خلسة من مكائد الوقت ..
وينام.
(7)
العصفور النائم في أحضان العش الاسود ،
يحاول ان يتعلم التحليق ،
تارة يخاصم الريح بأجنحته ..
ليصيدها بالمحاولات.
وتارةً أخرى يمنح قوته لوجه الأرض
ليسقط بعيداً عن الأمل.
العصفور النائم تحت الشجرة
ما زال يحاول فك رموز المعجزة
في التحليق.
ما زال أيضاً يحتفظ برؤية السماء
المليئة بألوان العصافير.
(8)
الحاكم الطيب صاحب القلب الأخضر،
فرش لي بيتاً مـِـن فرح،
وأهداني الكثير من الأجنحة.
في المقابل ..
بتر بنصري في اليد اليمنى ،
كي لا تنصت حديقته المليئة بالورود،
لصمتي ، وتتنهد.
.
.
الحاكم الشرس ،
الذي ينبح نهاراً ،
ويقص أصوات البيوت ،
غروباً.
يزرع الملح في أعين الرجال،
ويدس يداه الملطخة بنكهة الثلج ،
في كل ليلة. . أثواب النساء ،
وفي المقابل ،
يـُـطعم الاطفال الجياع ،
الكثير من التوت.