:::: غـــــــــــــزَّة :::: - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
نصـــ.وصي (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 7 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 581 - )           »          1000 بيت 📝🏠 (الكاتـب : تفاصيل منسيه - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 4 - )           »          قراءة في ديوان لشاعر مغربي (الكاتـب : مصطفى معروفي - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 1 - )           »          ؛؛ رسائِل للغائِبين ؛؛ (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 402 - )           »          محاولات بائسة في مقهى .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 2 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 75385 - )           »          ...نبض... (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 4693 - )           »          نستحق أن نكون سعداء! (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 0 - )           »          وَبَقيَ الحمام عَلَى عهدِهِ ** نادرة عبد الحي (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 23 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الشعر الفصيح

أبعاد الشعر الفصيح بِلِسانٍ عَرَبيّ مُبِيْنْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-18-2010, 02:25 PM   #1
د. عمرو الساهري
( شاعر )

Smile :::: غـــــــــــــزَّة ::::



من هذا الرابط يُمكنكم الإستماع لكلمات القصيدة مُغنَّاة
بصوت أ / سعد ميرزا - باكستان
*

http://www.4shared.com/file/243756118/a93dafa1/GHAZZA.html

-

تقديم :
كم تمنَّيتُ أن لا أخوض في الحديث عمَّا يحدثُ في عالمنا العربي.
فماذا أقولُ؟!. وعن أي شيءٍ سأحكى؟!.
فأنا ما عُدتُ أرى إلاَّ أشباحاً ونفايات وذلاً قد خلع كُلَّ ما عليه
وارتدى أجسادَ العربِ وأرواحهم.
فما أن تُحدِّق في وجهِ أي إنسانٍ منهم إلاَّ وترى نعامةً
تُحاول أن تدفن رأسها في الطين حتى تُخفى ما يحدث.
*
فحين أستمعُ للسياسيين والذين باتوا يمضغون ألياف الكلمات ،
وكذا يتبارون في محاولة اختراع ألفاظٍ أكثر قوةٍ وأكثر توهجاً ؛
حتى يظهروا بها للناس. فلم تعد القضية مسألة دفاعٍ عن وطن ،
أو التجاءٍ للحق بل صارت ساحة نزاع وساحة مباهاة والكلُّ
متحمسٌ والكل يحاول جاهداً استخراج كلَّ طاقاته حتى يحظى
بثناء الناس وتقديرهم لكلماته الرنانة.
*
أشدُّ ما يُزعجني ويملؤني بالحسرة هو قلَّة حيلةِ العرب ،
فبرغمِ جميعِ قوتهمِ فهم كغُثاء السيل وكُلما عضَّهم
ظُلمُ اليهود أو الغرب بوجهٍ عام ؛ تراهم يجرون من خلف بعضهم
يستعطفون ويطرقون أبواب الذُلِّ ولا غرابة بأن تلك الأبواب
لا تفتح إلاَّ لمن باع دينهُ وعِرضَهُ كذا ووطنه.
الكل يجرى ويهرول ويمدَّ يد الحاجة علَّهُ ينالُ قسطاً ولو بسيطاً
من البهرجة الإعلامية وبعض الأموال والتي ستذهب لحسابِهِ الخاص.
*
مثل ما أسلفتُ سابقاً بأننا نحن العرب عندنا القدرة واللياقة الكافية
لاختراع كلماتٍ رنَّانة نستعملها في مواقف الشدِّة كي نضحك بها على عقولنا
وعلى تابعينا وسبحانك ربِّى كُلُّ موقفٍ له عباراته الخاصة وكذا أبجديته
فنحن نتشكَّل ونتلوَّن كما الحرباء حتى نُرضى جميع الأذواق.
*
فحين نُصافحُ شاشات التلفاز ونرى ما يحدث بغزَّة على سبيل المثال لا الحصر
نجدُ قادتنا العظماء يزمجرون ويقوموا بتعبئةِ الخُطب وتجهيز المؤتمرات
وإطلاق صواريخ الكلمات فتسقط على رأسنا ونمضغها على مضضٍ
وتكون لنا أشبه بأقراصٍ مُخدِّره.
تجعلنا نستلقي على سرائرنا ونُبلِّل الُلحى وكذا منديلاً
بالأدعية والتي ما صعدت لله ولن تصعد.
ونمدُّ لكل بقاعنا المقدسة نحيباً شِعريَّ الكلمات.
ونظلُّ نُردِّد ونشجب ونستنكر إلى أن نُغلق شاشة التلفاز
وننسى كلَّ ما حدث .
*
صار الجهاد على أيامنا مجرد حواراتٍ بلاغيةٍ وأغانٍ وطنيه
ولا عجب بأن ترى الراقصات والفنانين
يحملون لواء الجهاد ,وكلُّ واحدٍ منهم يرفع راية بلده ويتغنَّى بأمجادها
ولا تنسى الفنانات أن يخترن ثياباً تليق بالمُناسبة وأن يقرصن خدودهن
وأن يضعن الدموع المُستعارة وأن لا يأكلن لمدة يومين حتى يظهرن شاحبات
وتكتمل معهن القصة وتصبحن مدافعاتٍ عن الحق بعد أن سخَّرن
ما يملكن فداءاً للوطن المُحاصَرِ بين موسيقى الذُلِّ ورقصِ الأشباح.

-----
أنا غزَّة ::: كلمات لـــ عمرو الساهرى
*

صهيونُ الأكبرُ دمَّرّني ،
مرَّغَ لي في الوحلِ جبيني.
أمطرني ذُلاً أفقدني ،
بيتي ،أطفالي وسنيني.
فذهبتُ بركْبي مُسرعةً ،
لمجلس أمنٍ يحميني.
فرأيتُ نسوراً وذئاباً ،
تنهش لي لحمى ترميني.
في جوفِ الليلِ أنا وحدي ،
لا أحدٌ بات يُسلِّيني.
كيتيمٍِ ضيَّع أُسرتَهُ ،
كبيتٍ خَرِبٍ بالطينِ.
ودمائي قد صارت حِلاًّ ،
فمن سيأتي ليُنْهيني.
ويُعلِّقُ رأسي بمقصَلَةٍ ،
ينبشُ لي قبراً يُخفيني.
أنا غزَّةُ قد ضاعت سُبُلي ،
وصِرتُ كيافا وجِنينِ.
قصفٌ ومحارقُ في جوفي ،
والموتُ الأسودُ يأتيني.
شهداءٌ باتوا أحياءً ،
ورضيعٌ من غيرِ مُعينِ.
وأرامِلُ تبكى تستجدى ،
والصمتُ المزمع يكويني.
أقسمت بربِّي قادرةً ؛
أن أُنْهى حصاري بيميني.
وأجعلُ من ولدى دِرعاً ،
وسلاحاً لحمايةِ ديني.
إن طال الظلمُ بليلتنا ؛
فيقيني بربِّي سيقيني.
ويبدِّلُ ظلمةَ الذُلِّ ؛
بنصرٍ آتٍ ومبينِ .
......

أطفالُ العالمِ قد شاخوا ،
من هول الموقفِ والتدمير.
ورعايا القومِ قد انفضُّوا ،
وأذاعوا أنَّ الأمر خطير.
وتعالت صيحاتُ الأطفال ،
من ذُلِّ القصفِ إلى التهجير.
والوطنُ العربيُّ المهزوم ،
يتناول أقراصَ التخدير.
ويُشارك غزَّة بالصيحات ،
ليُبْريء ذِمَّتُهُ ويسير.
في لهوِ الدنيا مُنفرداً ،
وليحكى أنَّ الأمر يسير.
ويمدُّ لغزَّةِ مِنديلاً،
بكُلِّ عِباراتِ التحرير.
قد يأتي العزُّ من العملِ
ما يأتي من فوقِ سرير.
---------------------
د / عمرو الساهرى



 


التعديل الأخير تم بواسطة د. عمرو الساهري ; 06-18-2010 الساعة 02:28 PM.

د. عمرو الساهري غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:32 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.