.
’
’
لحظات ذاك الفراق مازالت موشومة بعيناي
وتجمدت أجفاني خشية أن تُطبق على أخر صورك
فتتهشم وأعجز أن ألملمها لذا أطرتها بأجفاني
وأوعزت للوقت بأن يستكين ويوغل بالرقاد
أووه أرقب الوقت وأواري خوفي خشية أن تنسل الثواني خِلسة
وتأخذني لغدِ دون أن ألقاك ويندثر ما اختزلت عيناي من بريقك
وأعجز أن اقتات من الذِكريات ما يخرس لهفتي المُتأججة لرؤياك
كل من حولي بتلذذون بتصفح رسائل تبث الفرح والانتشاء بأرواحهم
وتزيد من توهج أشواقهم وأنا مُنزوية لا أفتأ ابتهال علَ طيفك يتجلى
من بين ثنايا هذا الظلام ليُجلي بعضَاَ من ألم استوطن قلبي
تداعى الزمان بقلبي وأتى خريف وتلاه شتاء ومازلت أجوب الأرصفة
مُتدثرتاَ آمالي بأن ثمة شوق سيتأجج بأعماقك ويحملك حنيناَ إليّ
لتبدد هذا الزمهرير بوهج أنفاسك وتمحو شحوب تكدس بملامحي
لن أبارح الحنين إليك رغم إدبار الفرح وتوغل الألم بأعماقي
سأظل أرقب وأرقب هطولك السرمدي المياس ليُحيل الأمكنة ربيع
ويصبح كل ما تحويه زاهِِ تواق ليحتوي خُطانا المُشربة بالنشوة
ما زادني بعُدكَ إلا انزواء وارتحال عن الحياة
والسُكنى بالخيال هُناك حيث أجدك وأنعم بلقائك
تمت بحنين كبير ولن ألج الحياة إلا
ويداك تحتضن يدآي وتبث الدفء بأعماقي
.