انشره- مع التحية - بايحاء من شتاء الشاعر وديع الاحمدي المحتضر
برد الشتا
للريح معنى يوم تقبل بعاصوف
و تشيل خيمتنا.. و تدمس وطنــّا
آخيل غربتها على الريع .. و آشوف
مجنون قلبي و سط دربي تغنّى
فجّ ٍ عريض و حارس الفج ّ ملهوف
يلهث ولا جاته على ما تمنّى
يالدافيه برد الشتا جاك هفهوف
هبّت صباه و هبّت احزان منّـــا
يا طول ليلي و الهوى باب مكشوف
للسافيات الشوق يوم امتحنــّـا
شقــّقت ثوبي و اسمع الحبّ راجوف
و انّ التـبسني طيف بنت ٍ تحنـّى
افهم صفير الريح للباب و آحوف
من صنو عيني طلع دمع ٍتجنـــّى
الناي ناي الليل و اللحن معزوف
من طاقة ٍما تستر البرد عنــّــــــا
يا قرقعة مشتاق في قلب مشطوف
يا خرفشة خطوات وسطي ثتنــــّـى
الحظّ رامد .. و آخر الصبر مرشوف
و الروح منفاها بنى ما سكنّــــا
للريح وجهي يوم تدبر بعاصوف
و تكبّ كلمتها و تدمس لحنـــــّا
5/11/1430 هـ