.
مثقلٌ غده بآمال السنين الماضية ، مافتئ يجليها إلى قادم الأيام كلما حاق بها احتمال الفناء !
أي غد يحتمل كمّ آماله المتراكمة ، وكم غدٍ يلزمها لتستحيل واقعاً ؟
،
كفاكِ صراخاً ياسيدة شتائه... ، لن يلتفت..
فورائه أكوام رماد ، وتاريخ غارق في الشحوب ، وأجساد مأكولة ، ووجوه بلا ملامح ..
ورائه زمنٌ محترق !
،
يبدو بسيطاً سلساً بسّاماً..
وكأنه ينصب الفخاخ ليُسقط من لا يكتفون بالعبور ، في عوالمه الوعرة !
،
يعيش بنصف قلب ...، فهو يؤمن أن لكل قلب نصف آخر (ينبض) بصدر إنسان آخر ،
تماماً كما قطعة فسيفساء لا تتطابق إلا مع قطعة أجتزئت منها ... !
يجزم أن قلبه لن (يخفق ) إلا بنصف آخر تائه في مكان ما من العالم !
،
إنثالت همساتها قطرات ندية ، على يبابٍ عطشى ...
تجاهلها ... فتسربت إلى مجاهل لم يصلها أحد قبلها ...
انشقَّ قلبه عن زنابق صغيرة كقطع الغمام ...
صمتت ... ، وأخذ يتحسس قلبه بيده ...، وجده يخفق بدفء ، ولا أثر لزنبقة !
.