غرفة الطعام..! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
عصف ذهني حول الموت ! (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : جليله ماجد - مشاركات : 5 - )           »          خواطر قصيرة جدا .ابتديني بمسك الختام (كلمة) .. (الكاتـب : نادية المرزوقي - مشاركات : 471 - )           »          حين تتنفس السماء من صدرك! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 2 - )           »          يَا دَارَ مَيّةَ بِالعَلْيَاءِ فَالسّنَدِ (الكاتـب : محمد بن منصور - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 3 - )           »          فقــد … (الكاتـب : محمد آل عبداللطيف - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 1 - )           »          قَمْح. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 1 - )           »          مأوى الأحلام. (الكاتـب : آية الرفاعي - مشاركات : 125 - )           »          فنتـــــــــــــــازيـــــــــــا! (الكاتـب : عمرو بن أحمد - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1319 - )           »          [ دعوة لـ حضور زواج ولدي عبدالله ] (الكاتـب : صالح العرجان - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 4 - )           »          وللحديث بقيه (الكاتـب : ساره عبدالمنعم - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 94 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-26-2009, 10:56 AM   #1
مَنَالْ أحْمَد
( الحزن الناعم )

افتراضي غرفة الطعام..!


:
حان الوقت لنخرج من غرفة الطعام,ونطفيء الشموع التي كانت منذ الأزل البعيد تُشِعُ جاهدةً لتمحو آية الليل,
ونخرج لنتحسس عروق روحي ولنطهر أنفاسنا.
في هذه الليلة الظلمة المظلمة ,الحمقاء المستوحشه..التي تُيرقُ فجأة وتطفأ.والتي تُصفق بكيانها لتصدر صوت الرعد!
إقتربت إلى الشمع لأطلق عليها من أنفاسي التي إختلطت بزفير قلبي المحترق.
شدني لونها الأصفر الحزين فتمعنت فيها وقلت:
مابـ لونكِ مصفرة يا شمعتي العزيزه؟
ولدهشتي ردت علي بصوتٍ خافت وقالت:
أنني وحيده.
وانهمرت دموعها .فقلت لها :
انكِ تبكين.!
فقالت:
بل أحترق.
فسجدتُ داعيةً الى الله أن يُشفي وميضها ويُرجع روحها وأن يكفها عن الإحترااق.فمدت يدها اليّ مانعةً لدعائي وقالت:
إنها سنة الحياة فلا تدفنيها.
حينها طلبتُ الله من أعماق قلبي أن تكون نهايتي وإحتراقي مرئي كـ حبيبتي الشمعه.
وتوجهت اليها بكلماتي وقلت:
أيا معشر الشمع..أنا منكم عشتُ وحيدةً وإني أحترق وتحترق أحشائي..فإقبلوني رفيقاً.
واذا بـ دموعي تنهمر بغزارة ,ويسيل نصفي الذائب على الأرض كشمعتي العزيزة,
هلهلت الشموع إعتراضاً بالمرأى وتجمعو على أن يطفأو ناري...

أضحكني الموقف ..فقلت مستهزأة:
كيف يطفيء الجرح جرحاً!؟
فتجمعو أطلقو أنفاسهم على لهيبي .وإذا بي أحسُ بألم شديد يعصر كُل عروق جسدي النحيل,من أعلى رأسي إلى أخمص قدمي.
لم أستطع السيطره على كياني ..أغمضتُ عيناي ولكنني أحس وأسمع ما يجري حولي.
أسمع صراخ وعويل الشمع من آلامهم.
وفجأة ..في تلك اللحظه إنقطع السمع وكأني أغرق في غيبوبة من الألم.
بعد برهةً من الزمن والتي أكفتني لأن استردّ قوةً,فرفعت جفني لأرى حولي العدم ,وبقايا الحريق!

نظرتُ إلى نفسي لأرى إنسكابي على فِراش الموت.

انتهت.

 

التوقيع

خارج كل شيء سـ أبدو [أفضل] (:






كـ وِقَارُ الشِتَاءْ .!

مَنَالْ أحْمَد غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:54 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.