صياد، وسمكة

[زاهية بنت البحر]

تنزل البحر كل يوم بحثًا عن صيد جديد، مازال طعم أول سمكة ظفرت بها قبل سنوات يشعرك بالجوع، سمكة ذهبية معشقة بالأخضر، ظننت يوم اصطيادها بأن البحر لن يجود بمثلها أبدا، ورغم ذلك بقيت تنتظر المعجزة. تزرع الشاطئ ذهابًا وإيابا وعيناك تجولان المكان بحذر شديد، تلتقط أنفاسك كلما تكسرت موجة فوق الصخور، وأزعج أذنيك أنينها فوق الرمال. أيقنت بعد كثير ترددك على الشاطئ بأن الموج يتألم، وله قلب كالذي ينبض في صدرك، يفرح ويحزن، يغضب ويهدأ، سألت نفسك كيف تشابهتما، لم تجد جوابًا يشعرك بالطمأنينة، ترفض أن تكون كالبحر فهو غدار، انت تقر بهذا، أما أنت فغدار أيضًا، ولكنك تأبى الاعتراف بذلك رغم أنك مازلت تحس جوعًا منذ اقتناصك السمكة إياها قبل سنوات، أكلتها لحمًا ورميتها حسكا. تهرب من إلحاح فكرة الغدر عليك، تسرع الخطى فوق رمال الشاطئ ، السمكات يتماوجن فوق سطح البحر بما يسلبك الوعي، ترمي الصنارة،
تعلق بها إحداهنَّ،
تشد الخيط ،
تمسك بها،
تجفل،
تنظر في عينيها،
تنفر الدموع منهما،
تفرك عينيك بأصابعك المرتعشة،
الصيد ثمين.. ثمين جدا، جدا
تكاد تجن،
لاتصدق ماتراه،
تسأل نفسك برعب يفترس قلبك المتشوق للصيد:
كيف أصبحت ابنتك سمكة؟

بقلم
زاهية بنت البحر

 

[صالح العرجان]

ودون مقاومة وقعت في براثن العنوان دونما مقاومة
لأجد المكان بروح الوقت يزفر ما يختزل على شاطئ
لم يتغير رغم تلاشي كل الأشياء من حوله

مليئة حبات الرمال بالوشوشات إخطفت منها ما أدركه سمعي ومضيت

رائعة في تصور الحدث وأختيار الأوقات

رد ود

 

[زاهية بنت البحر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح العرجان

ودون مقاومة وقعت في براثن العنوان دونما مقاومة
لأجد المكان بروح الوقت يزفر ما يختزل على شاطئ
لم يتغير رغم تلاشي كل الأشياء من حوله

مليئة حبات الرمال بالوشوشات إخطفت منها ما أدركه سمعي ومضيت

رائعة في تصور الحدث وأختيار الأوقات

رد ود

صالح العرجان أخي المكرم

أهلا ومرحبًا بك وبحضورك المثري للنص

بهذه الهمسات بأذن البحر

لك شكري وتقدي

أختك

بنت البحر

 

[عائشه المعمري]

زاهية بنت البحر


قصة بـ نكهة الشاطىء
وملامح البحر بطبع غامض ..
وصوت يأتي من بعيد .. كـ صوت الغفلة ..
وطعم الغدر مر هذه المره
يُرعب النوارس ويزيد تباريحها

سأحتفي بهكذا صور
تزرع الشاطئ ذهابًا وإيابا
تلتقط أنفاسك كلما تكسرت موجة فوق الصخور،

الفكرة :
وصلت قبل أن تصل ..
كـ نصل ..


زاهية أنتي ..

 

[سعد المغري]

..

زاهية بنت البحر..

كـ.عادتكِ تزرعين الدهشة في ختم النص.

تسأل نفسك برعب يفترس قلبك المتشوق للصيد:
كيف أصبحت ابنتك سمكة؟

صُعق..! ووقـــع يازاهية..
انتِ كاتبة بارعة حد اللاوصف..
دمتِ هنا في أبعاد.

 

[د.محمد فؤاد منصور]

عزيزتي الرائعة زاهية بنت البحر

عندما لمحت اسمك هنا أدركت أنني على موعد مع الجمال .. قصة رائعة .. لغة راقية وسرد متقن لايصدر إلا عن شاعرة بحجم زاهية ..تعرف كيف توظف الحروف لتصل بنا إلى لحظة إدهاش يزرع الفكرة في نفوسنا فنبقى نتأمل روعتها . هنا الرسالة التي تنساب إلينا في اجتياح حين يغدر الرجل بشريكة العمر فإنه لاأمان له حتى على بناته والأقربين ..
زاهية ..مررت سريعاً لأحيي وجودك الباذخ المترف بالجمال ..
تقبلي أرق تحياتي.