مساء الألم .. والدمع الأسود .. والقلوب المهاجرة إلى أزمنة الغياب ..!
رسالة ..
هي لك ..
ستمرّ عليها بصمت ورغبة الإكتشاف ..
ومنها .. سيبعث حبي ..!
مجنونة ..
هنيئاً لكَ بعذابات عشقي .. بعدي ..!
مدخل ..
في عين الحقيقة .. امتزجت بنعش حلمي !
صمت ..
أتعثر في صمتك وتنتفض لغتي ..
أتهجّاك بعد النقطة الأخيرة ..
وأتجرع مرارة الهزيمة وجراح السكوت ..!
وحدة ..
أحتسي وحدتي ..
وأجري وراء اللحظة الهاربة ..
فيعصف بي زمنك ..!
لم يغيرك الزمن ..
مازلت تضيء جبين القصيدة ،
وتنتحر عند القوافي ،
تقف عند حدود النهاية تستدعي المطر ،
وتقّدم فروض الطاعة للجفاء ،
ويرحل العمر ..
مازالت خطواتكَ ترحل بكَ إلى الشوارع القديمة ،
تجلس إلى الصباحات العتيقة ،
تهدأ في حضن أمك .. وتمضي في صوت أبيك ؛
تشرب من ( دلالهما ) وتبرد ( قهوتك ) ،
تحيا في نهاراتهما .. ويغادرك اليوم والذي بعده ..!
مازلتَ مأخوذاً بالتفاصيل التي غادرتك ،
تشهدها رغم الموت .. لتبلل ظمأ روحك ،
تقف أمام المرايا وترحل مع أطياف الغياب ،
تحاصرك الوجوه الماضية .. وتطّل عليك عيوني .. فتفرّ منها وتمضي في متاهاتك !
تتنكّر لنافذة الحلم ،
وترفض حقيقة الواقع ،
وتصادق الآسى ،
وتحيا في العتمة ،
وتمضي في الفراغ و أجدني في مواجهتك ؛
أمسّد ضلوعك .. تتخثر عروقي ..
يضّج كل مابي ،
أموت عند جدار قلبك ؛
تتجلى صورتي في كلك ،
كان يجب أن أموت ..
لأحيا في داخلك ..!
تزدحم الأبجدية في أعماقي .. ،
قلبي باقة دموع تنبت عند أطرافها كل ليلة قصيدة ،
تقرأها بصمتك .. وتعبرها إلى الخريف ،
ضوء يرافقك .. هو جذوة الحب في داخلي ،
ينتثر دمعك .. فينبت الياسمين في مدى خطواتكَ ،
تستنشقه وأتجلّى في قلبك !
حقيقة ..
ماأقسى الحب حين تشتعل جذوته مع النهايات ..!

مخرج ..
بعض الحب يحيا بالموت / الغياب !