كَالنّاسِكِ تَمَامَاً..
أتَبَتّلُ هُنَاكَ فِي أقصَى يَسَارِ الشّوقِ.. أَنثُرُ جُثّتِي عَلىَ رَمَادِه
وأَختِمُ صَلاتِي فِيهِ بِدَمعَة
( 1 )
على أعتابِ غِيَابِ..
للراحِلين عادَةُ نسيانِ بعضِ أشياءِهم في حقائبِ ذاكِرتنا
ولنا أرتالُ الأسئِلةِ المحزومِةِ بِصَمتٍ على ظَهرِ الحقَائِب
تُرى ../ هل سيأتي يومٌ يفتقِدون أشياءَهم ..
ويعودون ؟؟؟
( 2 )
ذات غيمة ..
صَعَدَ إلى السّماء ../ لِيَبحثَ عن صوتِهِ المسروق من جُيوب الصّمت .
هو : متى يكون السقوطُ إلى الأسفلِ ../ ارتفاعاً ؟!
هي : عندما يكونُ فِي الأسفَلِ قلوبٌ تتلقّفُكَ _ كأنتَ _
( 3 )
موبوءةٌ جِداً ..
تَعتَزِلُ بِالحُبّ والأُغنِيَات التي _ قلّمَا تُحسِنُ إلَيهَا _
مَسفُوكَةٌ عَن آخِرها بالشّوقِ والجُرح
تُوضِّبُ أحزَانَها ../ وتَخلعُ حِذَائَها لِتتوسّدهُ إن جَاعَ النّهار
( 4 )
تلبّسَتْ بياضَ السؤال وهمهمت ..
أيحدُثُ أن يكُون المَطرُ رَجُلاً ؟!!
هُوَ يأتي وَيَرحَل مِثلُهُ تماماً .. / في الوَقتِ الذي نُقسِمُ فيهِ بِغَيرِ ذلكَ
هوَ [ المَطر ] لا يَستأذِنُ أرضاً ../ وهوَ [ مغرورٌ ] لا يطرُقُ باب القلب قبل أن يَدخُل
التوقِيع : روحٌ مُبلّلةٌ
( 5 )
قَابَ قَلبينِ / أو أدنَى .. من حلم
تهصِرُ الشَوقَ على بَتلاتِ أصابعها ..لِيَهزِمَها الحُبّ بأُغنِيَةٍ
تختَبيءُ عن الليل ../ وهَسهَساتِ العصافِير ..وتَملأُ بِهِ أضلُعِها .. كي [ تَنَام ]
تسألُها الطّواحينُ عن لَونِ حلُمها
إذ أثّثتُهُ بـ رغِيفِ [ نَبضِهِ ]
ولأنه كائنُ ضوء ..
ما زَاِلت تَسمعُ دبيبَ الصّبحِ بين يديهِ ../ ومِن خلفِهِ
( 6 )
بكُل ما أوتِيت من شغف ..
ترتشِفُ وطأة الحلمِ المدعُوك في فنجانِ قهوتها .
وترتكِب حماقَة اتخاذِ قراراتٍ محسومةٍ في أقصى يسار الشّوق:
سأبيع ما تبقى من رِيحِ المسافةِ ..
وسأمزِجُني بالألوان أخضَر وأخضَر .. لتعشَوشِبَ خَاصِرةُ الأَسئلَةِ المَشحُونةِ بِصَمتك العذب
وسأقتني كلّ ما املِكُ من حلمٍ / لألبِسهُ تميمةً أعبر بها إليكَ
( 7 )
عَلَى مَرمَى فَقد ..
أواري ثقوبي ../ وأُحصِي أَطرَافِي للرِّيح
أتّشِحُ البَردَ والنّومَ عَلى أَرصِفَةِ القَلقِ
ترَفّق بي .. يا مَن لا تَضِيقُ بلاءاتي
وامنَحنِي ضِلعاً لا ينَكسِرُ بِك
( 8 )
بتوقِيتِ الحَنِينِ ..
السّاعة وِشايةٌ بالمَلل .. / تزحَف نحو الواحِدةِ بعدَ مُنتصَف [ الوَيل ]
وهي تتلفّع الوحدة ../ وتُجدّلُ ضفائر السّهر
تكتُب الألم بِفُتات خُبزٍ ../ وتُطعِمُه للعصافيرِ المُهاجِرةِ نحو الشّمس الغَارِبَةِ في صدرِها
علّهُ لا يَعود.
( 9 )
هي :فَلسَفةُ الوحدة ../ أن يَكونَ للحِصارِ جِهةٌ خامِسةٌ .. / أن يَكُون دونَ السّماءِ سقف
وأن لا يَكُون لِلرّوحِ أجنِحةٌ
هو :كُونِي كما أنتِ أجنِحةً أو سَماء ..واخترِقي الجهات السّت
واترُكي مُهِمّة التحقق للأمنيات
( 10 )
مُنذ الصُدفّة ..
وصَوتُكَ في مَدَاي يَخُونُنَي .. والريحُ تسرِقُنا ونحنُ نُدندِنُ في زوايَا المدينةِ
نأخذ ما أغفلتهُ التفاصِل .. ناياً على شِفاه الحُلُم
تعال / .. وهَات عَينيكَ .. كَي أصطَفِيهَا غَمَامَة
( 11 )
بِذَرِيعةِ صَوتِه ..
جرّبَتْ كُلّ الطُرُقِ للمَجِيء إليهِ..
قلّمت أشجَار الأُمنِيَاتِ .. / وتحايَلت على مسافَاتٍ لم تستَطِع قتلَها .. بِحماقاتٍ دَحرجَتها فوقَ خطوطِ كفّهِ
وغّنت بِصَوتٍ فَيرُوزِي : هل اتخَذتَ الغَابَ مِثلي مَنزِلاً دونَ القصُور!
( 12 )
تُفتّشُ في توارِيخِها عن حَدَثٍ مُهمٍّ يكُونُ [ هو ] حَاضِراً فيه ..
لِتكتُبَهُ على جُدرانِ وطَاوِلاتِ المَقَاهي ../ ولِتهذِي بِهِ ثَرثَاراتُ الحي
يااا لِسذاجَتِها ../
أما يَكفِي أن يَجِيء إِليهَا .. لـِ..يُصبِحَ الكَونُ أرحب ؟!!
( 13 )
أنا المُتمرّدةُ على شهرزاد !!
لم يَعُد لديّ حكايا ../ أو أقمَارٌ أحمِلُهَا بينَ كَفّيّ
لا شَيء .. / سِوى لُغمٍ يختَبِيء بينَ أضلُعي
( 15 )
غِيَابُكَ ..
إخلالٌ بِقَوانِينِ الطّبيعَةِ .. / يستوي فِيهِ الخرِيفُ والرّبيعٌ ،،
ولا عَزاء ..
إلا الإعتذارُ للأشجَارِ
.
.