خيمة الطهارة - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
؛؛ رسائِل للغائِبين ؛؛ (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 402 - )           »          محاولات بائسة في مقهى .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 2 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 75385 - )           »          ...نبض... (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 4693 - )           »          نستحق أن نكون سعداء! (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 0 - )           »          وَبَقيَ الحمام عَلَى عهدِهِ ** نادرة عبد الحي (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 23 - )           »          وش عاد لو عاد (الكاتـب : يوسف الذيابي - مشاركات : 75 - )           »          حين يتصالح العقل مع العجز ! بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 0 - )           »          في متاهات الزمن (الكاتـب : فهد ضيف الله البيضاني - مشاركات : 4 - )           »          ليتني،،ليتهم..! (الكاتـب : عثمان الحاج - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 302 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-01-2008, 03:33 PM   #1
سعد الميموني
( كاتب )

الصورة الرمزية سعد الميموني

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

سعد الميموني غير متواجد حاليا

افتراضي خيمة الطهارة




في غير المكان و الزمان عرفتُ أنّ الحب للكلاب فقط، كانت ليلة صاخبة في بدايتها أنهكها الرقص و الغناء ليأتي عليها الفجر واجمة.
كان ميدان القبيلة يعج بالمتأنقين و أنا و أقراني كنا نرى أيضاً الكثير من المتأنقات في ركن معزول بساتر لا يمانع من تنقلنا بين المتأنقين و المتأنقات.
يومها رقصت الجموع كما لم تفعل من قبل، كان إحتفالاً نادراً، روائح الأطعمة و العطور في كل مكان، لم يستطيع نسيم الجبال أن يبددها.
دخلتُ قبل الغروب إلى حيث تجلس أميرة الحفل، إقتربتُ منها كانت تلبس ثوباً أبيض، تمنيتُ حينها لو مسحت على رأسي، أو ضمتني إليها، أو قبلتني، كانت جميلة جداً حتى أن أياً كان في موضعي سيتمناها أماً له، لكنها لم تمنحني شيئاً من تلك الأمنيات، كانت مشغولة بكفكفة دموعها، و هي تهمس بحنق و بصوت متهدج: لا أريده، لا أستطيع أن أفعل هذا، أرجوكم أرحموني....
كُنَّ النساء من حولها يطمئنونها، أنها ليست الوحيدة التي تمر بهذا الشعور، فجميع من جلسن مكانها من قبل كُنَّ يرددن مثل عباراتها، و لكن سرعان ما تغير الأيام قناعاتهن.
همست لها أحداهن، أنه يحبها بجنون، لم يحبَ رجلٌ إمرأةً كما أحبها هو، عندها صرخت هي: و لكني لا أحبه، و لا أريد حبه....
يئستُ من أنها ستلحظ وجودي، و ستقرأ في عيني أمنياتي فخرجت إلى حيث المتأنقين، كانت الإحتفالات متواصلة هناك، و لكني لا زلتُ تحت تأثير دموع تلك الأم الجميلة.

في منتصف الليل أُضيء الميدان بالمشاعل، و نُصبت خيمة بيضاء اللون في المنتصف، كان اللهب ينعكس
على جوانبها، أقبلتْ بعد ذلك مجموعةُ من النساء تتوسطهن صاحبة الثوب الأبيض، مشينَ حتي أدخلنها إلى الخيمة البيضاء، ثم تحلقن حولها و ضربن على دفوفهن، و أطلقن زغاريد جماعية، بعدها رجعن إلى مكانهن.

ثم تقدم مجموعة من الرجال حتى وصلوا إلى الخيمة، دخل أحدهم إلى داخلها، و رجع البقية، تحلق الجميعُ حول الخيمة البيضاء، و بدأت أصوات الإحتفالات تخفت، كانوا مشغولين بإنتظار شيءٍ ما، كنتُ أنتظرُ معهم بجوار أبي.

خيمَ الصمتُ على الجميع حين بدأت بعض الصرخاتِ تتعالى من داخل الخيمة، أصابني الخوف، سألتُ أبي حينها : لماذا تصرخ، فأبتسم لي و هو صامتٌ، لا أدري هل كان يريد طمأنتي بهذه الإبتسامة.

بدأت الصرخاتُ الآن أشد من قبل، و بدأت ملامح القلق ترتسم على وجه أبي، و على وجوه الجميع الذين صمتوا تماماً عن إحتفالاتهم مترقبين.

تلطختْ جوانب الخيمة البيضاء ببقعٍ من الدم الأحمر، فهلل الجميع و زغردت النساء بشكلٍ متواصل، إلا أن بقع الدم إنتشرت بكثرة حتى غطت كل أجزاء الخيمة، صمتت النساء، و هرع الرجال إلى الخيمة، أسرعتُ لألحقَ بأبي، بدأوا ينادون على من بداخل الخيمة، و لما لم تأتيهم أيُ إجابة دخل بعضهم إلى داخلها لتتعالى صرخاتهم، إقتلع أحدهم الخيمة لينكشف لنا جسدين مضجرين بالدماء، تعالت الصرخات من كل مكان.

سألتُ أبي: لماذا هم ميتين، أجابني أنّ الحياة موجودة على قماش الخيمة الأحمر، قلتُ له من الذي قتلهما؟
فقال لي: الطهارة، أجبته: و لكنه كانَ يحبها؟
صفعني أبي صفعة أردتني، و صرخ في وجهي: الحب للكلاب...
لفوا جسديهما بالخيمة، و حملوهما لا أدري إلى أين، و لكني بعد كل هذه السنين لا زلتُ أذكر هذه الليلة.
لا زلت أذكر أني أكره صرخات النساء، و الخيام البيضاء و الحمراء، و أعلمُ يقيناً أنّ الحب للكلاب.

 

التوقيع


عبث تائه


لا،


أكثر...

!


مدونتي :
http://saad.fqaqee3.net/wordpress/



سعد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-02-2008, 01:25 AM   #2
أصيله المعمري

شاعرة و كاتبة

مؤسس

الصورة الرمزية أصيله المعمري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 478

أصيله المعمري لديها سمعة وراء السمعةأصيله المعمري لديها سمعة وراء السمعةأصيله المعمري لديها سمعة وراء السمعةأصيله المعمري لديها سمعة وراء السمعةأصيله المعمري لديها سمعة وراء السمعةأصيله المعمري لديها سمعة وراء السمعةأصيله المعمري لديها سمعة وراء السمعةأصيله المعمري لديها سمعة وراء السمعةأصيله المعمري لديها سمعة وراء السمعةأصيله المعمري لديها سمعة وراء السمعةأصيله المعمري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


كنت معك في كل شيء
حتى في جملتك الأخيره
أشعر أنها كانت كالنبض العازف على وتر الحكاية



راق لي ما تكتب يا سعد
في انتظار كل ابداعك

 

التوقيع

لا يوجد شيء لـ عرضه

أصيله المعمري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-02-2008, 01:50 AM   #3
ياسر خطاب
( كاتب )

الصورة الرمزية ياسر خطاب

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 4724

ياسر خطاب لديها سمعة وراء السمعةياسر خطاب لديها سمعة وراء السمعةياسر خطاب لديها سمعة وراء السمعةياسر خطاب لديها سمعة وراء السمعةياسر خطاب لديها سمعة وراء السمعةياسر خطاب لديها سمعة وراء السمعةياسر خطاب لديها سمعة وراء السمعةياسر خطاب لديها سمعة وراء السمعةياسر خطاب لديها سمعة وراء السمعةياسر خطاب لديها سمعة وراء السمعةياسر خطاب لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


سعد بن علي ...

لقد كنا نسير معك كما أردت

بهدوء وخوف .. حتى النهاية

جميل يا سعد

 

التوقيع

حين قضمت جرافتهم شجرة الليمون

شلح حدبته، نفض رماد رأسه

وصنع منه متراسا

حشا عيونهم بتراب الأرض

صوب إليهم أحلاما تلقفتها بنادقهم

داليا جهاد

ياسر خطاب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-12-2008, 08:47 AM   #4
سعد الميموني
( كاتب )

الصورة الرمزية سعد الميموني

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

سعد الميموني غير متواجد حاليا

افتراضي


أصيلة المعمري

شكراً على كتابة إنطباعك عن القصة

و سرّني كثيرا أنها نالت إعجابك

دمتِ بخير

 

التوقيع


عبث تائه


لا،


أكثر...

!


مدونتي :
http://saad.fqaqee3.net/wordpress/



سعد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-12-2008, 08:49 AM   #5
سعد الميموني
( كاتب )

الصورة الرمزية سعد الميموني

 






 

 مواضيع العضو
 
0 ميكانيكا الفضيحة
0 1 0 1 ح ب
0 ميثاق شرف
0 كاتب!

معدل تقييم المستوى: 18

سعد الميموني غير متواجد حاليا

افتراضي




شكراً جزيلاً يا ياسر


سرّني مروركَ كثيراً : )

 

التوقيع


عبث تائه


لا،


أكثر...

!


مدونتي :
http://saad.fqaqee3.net/wordpress/



سعد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-11-2010, 02:30 AM   #6
فرحَة النجدي
( كاتبة )

الصورة الرمزية فرحَة النجدي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 745

فرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


يالـهذه القصة !

جميلٌ يا سعد ..

 

التوقيع



قَدْ سَفِهَتْ عُقولُ بَعْضِ الّناسِ حَتى اعْتَبَروا
قِلَةَ الّتَأَدُبِ مَعَ اللّهِ في أطروحاتِهمْ أَدَباً .!!


.



لله رب العالمين ،
ثابتة على قيَّمي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


My Facebook
https://www.instagram.com/alnajdi_f/

فرحَة النجدي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:29 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.