هنا أنطقني أنا .. وهنا أنا ..

[عفراء السويدي]

عفراء ترفض المجيء إليك ..
ربما هي لم تعد تحبك ..
والأرجح إنها تُعاني من إشكالية ..
تراودها مشاعر لها لون الكراهية وطعم قسوتك ورائحة فراقك ..
ربما .. أصبحت مثلك .. ميتة دون موت ..
من يدري ..!

 

[عفراء السويدي]

ذاكرتي مُتعبة .. لم أعد أنتبه لي ..
أصبحتُ ملتصقة بتفاصيلك الصغيرة وأشيائك المهملة وظلال حروفك ..
واقفة عند نقظة البداية .. متشوقة للحظة التي بعدها .. مبتهجة بالحكاية ..
أعدتُ عقارب الوقت .. ورحلتُ لزمن الوصل ..
متجاهلة مرّ النهاية .. متخطية إنكساري .. متعالية على نزفي ..
تاركة كل الأرض لك .. محلّقة في سماوات نبضي ..
لن تصل لي ..
لاأريدكَ أن تصل لي ..!

 

[عفراء السويدي]

دعني وحدي .. مع صوري وأنت ..
كنا عاشقين في منتهى الحب ..
ألغيتُ صور جبروت ظلمك وزمن صمتك والأخريات ..
حتى يهدأ قلبي وتنثال حروفي .. دون دموع ..
لأحيا ثورة مشاعري حتى لو ظلّلتني ..
رغم كل شغفي بك ..
لن أطرق باب قلبكَ من جديد ..!

 

[عفراء السويدي]

لم تهدأ ثورة مشاعري .. كأنك لم ترحل ..
باقي معي الكثير .. همس صوتك وصوت روحك وروح هواك ..
وأُداري سوءاتك ..
وأُحسن الظن بطهرك ..
وأُقيم إحتفالية وجدي ..!

 

[عفراء السويدي]

لاأدري ..
ولكن على عينيكَ غشاوة لن تنجلي ..
وفي قلبكَ صقيع ..
لم يعد مهماً .. صدقني .. إلا بالقدر الذي أكتبك ..
أستحضر الماضي .. وتنتشي بك حروفي ..
أما أنا ..
لاعليكَ مني ..
أحيا .. ربما .. أفضل منك ..!
أجل هي تناقضاتي التي تألفتُ معها ..
تأخذني إليك بكل الحب ..
ثم تنتزعني منك .. بكثير من الكره .. ليبقى معي .. حتى أكتبكَ من جديد ..
لاأدري ..
لست مجنونة ..
أمضي عنك .. بإبتسامة بها من الشفقة الكثير .. تستحقها .. وبقايا الود القديم .. وظلال سوداء ..
لاأريدكَ وربي ..
فقط .. تريدك أبجديتي ..
هي إشكالية قد أتحرر منها قريباً كما تحرر واقعي منك ..!

 

[عفراء السويدي]

وحيدة في مساءات حزني ..
أشعل شمعة ..
أنذر نفسي لماء يبلل حواف قلبي ..
فقد يزهر الورد على جوانب جرحي ..!

 

[عفراء السويدي]

أطأ كل ماكان كحالي كل ليلة ..
وأداري نزفي ..
وأختال على صدر ورقي .. بإبتسامة مضيئة .. وحضور بهي .. وخطوات واثقة .. وأبجدية مختلفة ..
لاأحد يتصور مقدار ألمي ..
ولن أسمح لأحد بالضغط على جرحي ..
سأطهره بماء قلبي .. ولن أبكي ..
فقد إعتدتُ زمن الجراح ..!

 

[عفراء السويدي]

أحاول المضي إلى زمن لست فيه .. وأصطدم بك ..
أُشيح بوجهي .. لم يعد يهمني أن ألتقيك ..
لاتعني لي سوى الوجع المضني ..
سأخلصني منك ..
يحتاج الأمر وقتاً .. قد يبدو طويلاً ..
ولكني رغم كل شيء أثق بي ..
ساتحرر منك ..
وأنتظر الأتي ..
لاأريد به شيئاً منك ..!