كمثلِ ضَوْضَاءٍ
أثْقَلَهَا الفَقْدُ
تَسْتَبِيحُني الذّاكِرَةُ
رَمَاداً
تتضاءلُ المسافاتُ في خُيلائهِ
تُبدِّلُ الغُبَارَ الذي يُسَمّونَه بَشَراً
حيثُ َالدَّمْعُ يُغَادِرُني
في دَيْمُومَةٍ
هَيأتْ لغِيَابٍ يَتَطَاوَلُ عُمْقُهُ
في غبشَِةِ الفَجْرْ
[ أتَوَقفُ هُنَا قَليلاً ]
تَهدأُ صَبَاحَاتٌ
تَختَفِي خَجلاً خَلْفَ قُلُوبٍ تُكَنّسُ الحُبَّ
لأغفوَ مَرّةً بَعْدَ أخرى
فِي مُنتصَفِ النّهَار
أفتَحُ عيْنَيَّ عَلَى مَهلٍ
أشْعُرُ بِالحُزنِ
حيثُ الَدَمْعةُ تُضيئُ مَا يُشبِهُ لَيْلَتي الأخِيرَة
والجسدُ المُتساقطُ ولهاً
يَنْدسُّ فِي رَحِمِ غَيمَةٍ
ليتسعَ النّورُ
فِي روحي
حيثُ المَكَانُ الذي قَدّسهُ العَدَمْ
[ نبُوءَة ]
كَمْ يَكُونُ رَائِعاً
حِينَ تُنَبِؤُنِي العَرّافَةُ بحكايةِ عاشقينِ
يَبُوحَانِ
بِسِرٍّ
عَلِقَ فِي مَجَاهِلِ العُتْمَةِ
قبلَ أنْ يهطلَ
يَعْزفُهُ الهَوَاءُ
تِيهاً
حتَّى أوْصَلَنا ألْفَ مَرّةٍ إلى البَيْتِ القديمِ
الذي أَضعنا الطريقَ إليهْ
[ سِرّ ]
تَحْتَ سَمَاءٍ مَسفوحةٍ
بَقيَا يَغتَسِلانِ بِطَهَارَةِ الحُبِّ
كمثلِ وجعٍ مُضيءْ
11 ديسمبر 2007
1:50 صباحاً