- بين يدي التحية -
بعد التقلب في أروقة المنتديات - الأدبية خاصة - بحثا عما يسد جوعة أديب، أو ري ظامئ، أو أزمة فكر، أو يساعد على إزالة ضباب الرؤية..وجدت أبعاد..
لقد كنت مطلعا على أبعاد منذ بزوغ نجمه في فضاء النت وما زلت، لكن هيبة الكبار مربكة لذا أخرت الولوج إلى هذا الصرح حتى تتوافر الأدوات التي من خلالها أستطيع التواصل معكم، لكني...كمن أمرّ إصبعه على الماء لا أخذ لكن ترك لذا ليعذر أهل الفضل..
أبعاد وبودي أن أبوح بمكنون المشاعر إلا أن جو الامتحانات الخانق يقف حائلا دون هذا، لكن هذه تحية كتبتها فيما مضى أتمنى أن ترتقي إلى مقامكم.
(التحية...
تحية في هذا المساء كنسمة لامست سطح الجدول المحاط بورد الجوري وظلال الزيزفون تترقرق
محدثة أبعادا من الترابط و الحميمية في هدوء وسلاسة لتعكس نوع المشاعر التي نكنها في طيات
الجسد المنهك من تباريح المحبة وتأثير الغرام.
ذلك الجسد الذي اتكأت عليه أشواق حب دفين بدأت بنفض الغبار بعد أن سرت الحياة في أوصالها
متجددة كتجدد الأنسام التي استحالت من ريح إلى رياح فهواء فنسمة تلاطف مصقولا لامعا تبدو
من تحته حبات لؤلؤ كأنها الثلج في الصفاء والحليب في اللون مع فيض من العسل المصفى يذوب
حلاوة ويزداد طهرا تشقى به الأنفس مع الأنفاس مع غصة تلازم الحلق قبيل تناوله وشرقة بعد
تعاطيه وما ذاك إلا لنهم ورعب من انقضائه إذ هو إكسير الحياة لبعض الكائنات.
يقول ديك الجن:
جس الطبيب يدي جهلا فقلت له..
إن المحبة في قلبي فخل يدي!