(1)
بفستانها الخمري
وشعرها المنسدل على كتفيها
أخذت تتباهي برقتها وجمالها
أمام المرآه
تلقي نظره أخيره ..وترش عطر فاتن على جسدها
بعد أن وضعت حمره كــ الكرز على شفتيها ووجنتيها
حول عنقها سلسله ذهبية تجمع حرفيهما معا بطريقه لطيفه
ابتسمت برضا وهي تلف شال حريري أضاف لها شكلا ملائكيا
تسابق الزمن ل تلتقي به
ممتلئه شوقا لـ لقائه
في الطريق لذلك المكان الذي احتضن جنونهما ذالك اليوم
طيفه يرافقها..وابتسامته العذبه تجبرها على الابتسام
وصلت المكان الذي اتفقا عليه في آخر مكالمة له
كان مقهى يُطلّ على شرفة عالية
مكان هـــادىء مُناسـب لـ احتواء ضجيج عشقهم
أنـوار خافتة فـ خيوط الشمس المتسلّلة وذلك الشعاع المنبعث من أعينهما كفيل بـ إضاءة المكان
.
.
.
(2)
وصلـت لتلك الطاولة على الجانب المطلّ على البحر
دائما ماكان يعجبه هذا المكـان
فـ فيه يستطيع أن يعبّر عن حبّه لهـا بحجم البحر
نسمات هواء عليلة هذا الصبـاح ..
" يبدو صباحاً مختلفا " هذا ماحدّثت نفسها به
قطع حديثها مع نفسها وصول النّـادل لها بـ كوب قهوتها المفضّل
أثار استغرابها .. لم تطلب منه شيئاً بعد ..وكيف عرف بـ قهوتها التي تحب ؟
وأثار دهشتها أكثر وأكثر .. مجيئه بعد ذلك بـ لحظات بـ صحيفتها التي اعتادت أن تقرأها كل يوم
عقدت الدهشة لسانها .. فماعادت قادرة على سؤاله ..
صمتت بـ حيرة .. لم تكن ترغب بـ شرب قهوتها قبل مجيئه
لذلك قرّرت أن تقرأ صحيفتها لحين وصوله
تصفّحت سريعا .. فـ ذهنها مشغولً به
لفت نظرها قصيـدة لـ نزار قبّاني دومـا تردّدها وطيفه يداعب خيالها .. مكتوبة بـ خط جميل وصورة وردة حمـراء
بـ ابتسامة شقية حاولت عبثـا أن تقتطع هذه القصيدة لـ تعطيها له حين يصل
تمزّقت الجريدة بشكل مُضحك ..
لم تكن قـادرة على السيطرة على ضحكة خرجت عفويّة منها وهي تتمتم بـ عبارات القصيدة
* متى ستعرف كم أهواك.. يا رجلا
أبيع من أجله الدنيا.. وما فيها
يا من تحديت في حبي له.. مدنا
بحالها.. وسأمضي في تحديها
لو تطلب البحر.. في عينيك أسكبه
أو تطلب الشمس.. في كفيك أرميها
أنا أحبك… فوق الغيم أكتبها
وللعصافير والأشجار.. أحكيها
أنا أحبك… فوق الماء أنقشها
وللعناقيد.. والأقداح أسقيها
أنا أحبك… يا سيفا أسال دمي
يا قصة لست أدري ما أسميها*
انتبهت لـ ساعتها .. مرّت 20 دقيقة على وصولها ..
لم يكن يتأخر هكذا من قبل .. بل كان يُسابق الزمن لـ يصل قبلها ويفاجئها بـ وردة يضعها بـ كلّ حب على شعرها
ويُصـرّ أنها في عينيـه أجمل وأرقّ من تلك الوردة .. فـ تحمرّ خجـلا منه
\
\
يتبـــع