أماسي ومنال عبدالرحمن في بلا موعد الحلقه 20

[د. منال عبدالرحمن]

أماسي ..

والأسئلةُ كالزّهر يشقُّ لحاءَ الشّجر في الرّبيع ليتفتّح و يُثمر ..

-لو فرضنا أنّك استلمتِ إدارةَ أبعاد ليومٍ واحدٍ فقط , ماذا ستفعلين بالتفصيل ؟

-هل تتقبّل أماسي النّقد , حتّى وإن جاءَ ملامساً لنزفٍ أعطتُه من روحها الشّيء الكثير , فقوبلَ بنقدٍ سلبيّ ( إن صحّت التّسميةُ هُنا ) , كيفَ تتلقّى أماسي النّقد الذي يصبُّ في إناءِ الثّناءِ على ما كتبت , هل يملؤها ربّما بالغرور ؟

-عندما تدخلين أبعاد , أين تتوجهيّن كخطوةٍ أولى , هل هناك ملفّ شخصيّ تحرصين على زيارته و قراءة آخر ما كتب , أم أنّكِ تقرأينَ الجديد في كلِّ قسم ؟ , لكِ الحريّة هُنا بذكرِ أسماء لكاتبات وكتّاب في أبعاد تحرصين على قراءةِ عزفهم / نزفهم .

-في العام , لا تتواجد أماسي بكثرة , هل يحصركِ القسم الشعبيّ و النّثر و الفصيح , و يأخذُ جلّ وقتكِ في أبعاد , وهل ترى أماسي أن الأقسام هذه تمثّلُ أبعاد أكثر ؟

-سألتِني عن قيادة المرأة للسّيارة , وسأسمحُ لنفسي باعادة السؤالِ لك , وأقفُ هُنا أنتظر هطولكِ .

همسة :

أسئلتي غيرُ مفخّخة يا صديقتي , هي تحملُ فقط , بعضاً منّي , يبحثُ عن التقاءِ الفكرِ بكِ , و يحاول بمشاكسةِ الأجزاء الخفيّة من روحكِ التي تعبقُ بالجمال ..

عُذراً يا صديقتي , إن أربككِ بعضَ تساؤلي , ولكنّي لا أستطيعُ أن أتوقّف عن محاولةِ جمعِ قطراتِ المطر ,.



لكِ القلبُ يا أخيّة .

 

[هند الفهيد]

واقعنا مليءٌ بالأخطاء , الكثير من الرّجال اعتادوا تلكَ النّظرة الفوقيّة للمرأة , هي بنظرهم غير قادرة على اتّخاذ قراراتها وإدارة حياتها و تنظيمِ مبادئها .. و هذا ليسَ خطأهم وحدهم , هو خطأ حوّاء أيضاً , فالكثيرات أثبتنَ ذلك , إمّا بالتواكل على الرّجل و الاعتماد عليهِ بشكلٍ كامل , أو بالتّصرفاتِ الذكورية التي يقمنَ بها و الّتي تأتي لتؤكّد للرجل أن المرأة غير قادرةٍ على تحمّل المسؤولية دون أن تفقد جزءاًمن أنوثتها إن لم يكن كلّها .

في النّهاية الخطأ مُشترك , و هذا لا ينفي أبدا وجودَ رجالٍ على قدرٍ من الوعي الكامل برجولتهم و بأنوثة حوّاء و بدور كلٍّ منهما الذي لا يلغي الآخر .

الحديثُ هنا ذو شجون

وبما أن الحديث ذو شجون .. وَتحت ضوء هذه العباره الـّتي توحي بزفره



- من وجهة نظرك حين يظلم الرجل المرأه ..
مالذي يدفعه لظلمها .. أو الهجوم عليها
غيرته منها أم خوفه عليها ..؟

أم كلاهما يندمجان ليصبــّا في إناء واحد وبـِـلا بصيره ..؟



ليس كلّ الرجال فلا يدحجني أحدكم بنظراته ..

/

 

[د. منال عبدالرحمن]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمـــاسي

وبما أن الحديث ذو شجون .. وَتحت ضوء هذه العباره الـّتي توحي بزفره



- من وجهة نظرك حين يظلم الرجل المرأه ..
مالذي يدفعه لظلمها .. أو الهجوم عليها
غيرته منها أم خوفه عليها ..؟

أم كلاهما يندمجان ليصبــّا في إناء واحد وبـِـلا بصيره ..؟



/

- لنتفّق أولاً على مفهوم الظّلم , الظّلم أن يقومُ احدً ما بسلبِ حقٍّ من حقوقِ الآخر , و التّعدي على حريّته أو كرامته , دونَ حقّ , و بلا مبرّرات و بدون أن يكون الطرف الأأوّل قد بادرَ بالاساءة .
حينَ يظلمُ الرّجل المرأة , فإنّه يظلمُ رجولتَه أوّلاً , هوَ يهمّشُ العقل و الحوار , وهذا طبعاً ليس حِكراً عليه , فقد تفعله الكثيرات من بنات حوّاء .

الغيرة من حوّاء و الرّغبة الدّائمةُ في التّفوق عليها , أمرٌ منتشرٌ لدى البعض , الّذين ينظرون كما أسلفت للمرأة بفوقيّة فارغة , فاثباتُ الذّات و المهارات و الخبرات , لا يخضعُ لمعاييرِ نجاحِ الآخر , نحنُ ننجحُ لأنفسنا , و بهذا فقط , نثبت وجودنا أمام الآخرين .

الخوف على حوّاء قد يدفع الرّجل لسلبها بعضاً منها , وليسَ هذا بعذرٍ ابداً , ولكنّ الواقع الّذي تعيشُه حوّاء , ونظرة الكثير من الرّجال لها , على أنّها فريسةٌ لغرائزهم و شهواتهم و كذبهم , يدفعُ بالرّجل لمحاولةِ حمايتها وإن سلبَ شيئاً من حقوقها .
و يبقى التّعامل وفق معايير الإسلام هو الطّريقة المُثلى لضمان حقوق كلا الطّرفين , و عدم اعتداءِ الآخر عليها .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمـــاسي

ليس كلّ الرجال فلا يدحجني أحدكم بنظراته ..

/

لا تقلقي يا عزيزتي , فرفاقِ الحرفِ هُنا على قدرٍ من الوعي بالحوار , ما يجعلهم يناقشونَ الفكرَ و لا يتعصّبون ضدّه .


محبّتي يا غالية .

 

[هند الفهيد]

والأسئلةُ كالزّهر يشقُّ لحاءَ الشّجر في الرّبيع ليتفتّح و يُثمر ..

وأنتِ همس الربيع يأتي لنا بحقيق روائحه ..

-لو فرضنا أنّك استلمتِ إدارةَ أبعاد ليومٍ واحدٍ فقط , ماذا ستفعلين بالتفصيل ؟

منال .. من أوصاكِ بي ..

تريدين الصراحه ..
لا أعلم .. ربــّما سأغيـّر أشياء كثيره في نواحيها ..
هي أشياء سطحيـّه لاتضرّ بها أبداً ولكن في نظري لفتت نظري ..

وهناك أشياء لو اقتربتِ أكثر في غير المكان لأخبرتكِ بها ..
وهنا اعذريني ياغاليه ..

-هل تتقبّل أماسي النّقد , حتّى وإن جاءَ ملامساً لنزفٍ أعطتُه من روحها الشّيء الكثير , فقوبلَ بنقدٍ سلبيّ ( إن صحّت التّسميةُ هُنا ) , كيفَ تتلقّى أماسي النّقد الذي يصبُّ في إناءِ الثّناءِ على ما كتبت , هل يملؤها ربّما بالغرور ؟

غاليتي منال .
ربما يتـّضح في شخصيتي الحساسيـّه الزائده ..
ولكن وبرغم هذا تعلـّمت أن أقبل برأي الآخر فلولاه لم ولن أتعلـّم ..

ليس كلّ من يصفـّق لنا يحبـّنا ويـُعجب بما نكتب ..

والغرور لستُ لهُ بصاحبه ..
رغم أنّ البعض وصموني به .. وذلك لعدم قدرتهم على قراءتي ..
الصمت / الهدوء / الاستماع طويلاً يحكماني ويرسمان على وجهي نظرة استعلاء ..
لاترسم أعماقي .. هكذا خـُلقت .. هذا مايجعلني أسمحُ لهم وأغفر ..
فليس كلّ من حولنا يعرفنا حتى لو عايشنا ..
أعود لسؤالك .. إذن الثناء ربما يدفعني للأمام إن حكى فعلا بصدق عن صميم عباره كنتُ أضعها قـَصداً لـِ تـُقرأ ممن يقرأ ..

لكن لا غرور .. ولم أصـِل بحرفي لأحصد الإعجاب أكثر ..
فلا زلت أتهجأني بينهم ..



لحظه وستكمل غيمتي هطولها ..

/

 

[د. منال عبدالرحمن]

أماسي , ما رأيكِ بثورةٍ نسائية , نعلنها من هُنا :0041:

وليكن عنوانها ( المرأة في مراكز القيادة ) , سنطالبُ بالمعقول و المعقول فقط , بالمشاركة في صُنع القرار في البيت و العمل , و المجتمع ..

ما رأيكِ أن نبدأ من هُنا من أبعاد , و كلّنا ثقةٌ طبعاً باستيعاب الجميع لما نقول ..

سنسألُ إدارة أبعاد مثلاً , لماذا مجلس الإدارة يتكوّن فقط من الرّجال ؟ نعم هُناك مشرفات , ولكن القيادة ذكوريّة بحتة .

وقد نسأل المجتمع مثلاً , لماذا لا تستلم المرأة مناصب قيادية في مراكز صنع القرار , ومن المسؤول عن تلبية حاجيّاتها الاجتماعيّة ورفع الظّلم الممارس عليها في كثيرٍِ من الظروف الاجتماعية و الطبقات والقوانين و الأعراف و التقاليد و المحاكم الشّخصيّة و البيوت المُغلقة ؟


وقد نطرحُ الكثيرَ من التساؤلات و المطالب , ربّما لن نخرج أخيراً بالكثير , ولكنّها ربّما تكون رشّة ماء في نفوسٍ طالت بها الإغفاءة .

 

[د. منال عبدالرحمن]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمـــاسي

منال .. من أوصاكِ بي ..

تريدين الصراحه ..
لا أعلم .. ربــّما سأغيـّر أشياء كثيره في نواحيها ..
هي أشياء سطحيـّه لاتضرّ بها أبداً ولكن في نظري لفتت نظري ..

وهناك أشياء لو اقتربتِ أكثر في غير المكان لأخبرتكِ بها ..
وهنا اعذريني ياغاليه ..






/

صديقتي , أوصاني بكِ المطرُ و المحبّة .. صدقّيني لا يدفعني نحو الأسئلة سوى ذلك و يعلمُ الله أني لا أقصدُ منها إيّ احراجٍ لكِ ..

نحنُ هُنا لنكتبنا , حيثُ فضاءُ السّؤال واسعٌ حدّ استيعاب كلٍّ منا للآخر .

سيجمعني بكِ مكانٌ ما حتماً , عندها يُسعدني أن أستمعَ لكِ اكثر ..



همسة :

لا أصفكِ بالغرور , سؤالي كان محاولةً فقط لكي استشفّ روحَ اماسي الكاتبة الواعية بردود الآخرين .


ومضة :

محبّتي لك تكبر , و اجدكِ تقتربين أكثر ..


لكِ بساتينُ لؤلؤ .

 

[هند الفهيد]

/

منال طفلتي خامرها النــّعاس فارتضت أن ترمي مافي ســِلالها ..

اقبليه واستقبليه بــِراحـِك .. فروحها واللهِ ِورْدْ
يفوح بعابق وَرْدْ ..

لم تـَكـُن يوماً ظالمه .. ويجرحها الظلم ..

يتعبها قسوة بعضهم ومايحملونه من ضغائن / جاهليـّه ..

ترتسم طريقاً تسير بهِ خجلى وحيده ظامئه إلاّ من قـَطـْر حرف .. صادقته / صدَقت معه ..

لايعنيها فضولهم شئ ..
هكذا تعلـّمت منهم .. وعنهم ..
حتى لو أساءوا تظلّ مترفـّعه عن مجاراتهم ..

وحتى لو اقترفت خطئاً ذات غفله ..
تغتسل بماء استغفارها لتطهـّر الروح بشموخها ..
ورفعة تضاريس ذاتها ..

طفلتي تشهقُ أحياناً بقهر وأهدهدها بعظيم صبر لتظفر بعالي أجر ..


طفلتي لاتنسى وأشعر أحيانا أنها من يظلمني ..
ورغم هذا أجبرها على الاستماع أحياناً ..


لازال في أعماقها جـُرح لايغمض لها جفن ..

يرتعش بينها وبين نفسها وتحاول جهدها أن تسامح لكنّ بعضهم لايـُسامح ..



اعذري هذياني فكلـّي استبحتُ كلـّي وأنتِ لامستِ عميقي ..


/

 

[هند الفهيد]

/

هاهي اقتربت ومافي سلالها فاح بورده ..

وانهال شذىً براحتيكِ .. فسامحيني إن قسوت أو قـَسـَت ..


وعاتبيني إن قصـّرت ..





الحب ذلك الطائر الوحيد حولنا يرقبنا على الطرقات محاولا جمع شتاتنا .. يرتـّب تفاصيله على رفوفنا ..
وينفض عنها غبار مساسهم بنا / به ..
لم يـَعـُد كما كان .. أصبحت لا أجده إلا بنبرة صوت أمي حين خطأي واختلاجات وجه أبي حين ضيقي ..
ويعض لهفه في ملامح / حرف ممن حولي ..

- فهل أنا محظوظه بالمقارنه مع آخرين يامنال ..ممن لايجدون الحب نهائياً ؟


-منال .. لماذا تشوّه الحب ومن شوّهه ..؟




سؤال خارج النص فتحمـّليه ..


- هل تتقن منال ماتتقنه معظم الإناث فن المكياج / الزينه / اختيار الملابس ..
أم تستعين بمن يدلـّها على الأنسب وتلجأ كل مرّة لكوافيره لتظهر مكامن ألقها..؟



- منال .. اسمحي لي بإغماض عينيك لبرهه وتخيـّل والدك رحمه الله واقفا بقربك .. يسألكِ عن حالك بعده..؟

-عن عبير طموحك .. وابتسامتك العالقه على الشفاه .. هل لازالت كما هي ..؟


- عن كلّ شئ يبعث في نفسه الطمأنينه تجاهك وعليكِ .. ماذا تقولين له يامنال ..؟



سأعود لعقيقك لأجمعني به ..

إن أطاعني الوقت وإلاّ فاعذري انقطاعي المفاجئ .. ربــّما..



لروحكِ الطاهره نبض الوداد

عابق الدعوات والأماني ..

كلّ مايستمطر سروركِ .. منـّي خالصاً نديـّاً..



/