عالم افتراضي

[يوسف الأنصاري]

جميل الموضوع ..
كثير منا من يحذرنا من العالم الإفتراضي ..
ومن خطره أو تهديده ومشاكله .. إلخ

لكن لنمسك العصا من المنتصف ..
العالم الإفتراضي له سيئات مثل مثل أي شيء آخر .. لا أنكر ذلك ..
ومثله مثل أي شيء آخر .. الإفراط فيه له عائد سلبي .. لكنــ ..
لكل منا عالمه يبنيه ويرسي قواعده.. ويقرر هو من يدخل في محيط هذا العالم ..
لذا احتقار عالم أي احد أو التقليل من شأنه هذا أمر مرفوض ..
لذا ليس عزلة أو وحدة أو نفسية من يعيش في عالمه .. طالما يشعره بالراحة والإنسجام ..
حتى لو كان لديه اصدقاء قليلون في الواقع .. وعلاقاته ربما محدودة .. بقدر ما يريد هو ذلك ..
ما تراه يعيش في وهم .. هذا هو عالمه .. هذا هو واقعه ..أصبح وهم لديك ..
وما يراه هو انك تعايش وهم .. هذا واقعك وعالمك ومنطقة اهتمامك ..
ولكن حتى بدون العالم الإفتراضي يبقى الكثير منا يعيش في عالمه الخاص دون الإكتراث لعالم أحد ..


برغم ذلك اتفق معك جدا في أن التكنولوجيا ومواقع التواصل الإجتماعية ..
قضت على الكثير من الروابط الإجتماعية والكثير من الحسنات .. لتجعلنا نتفكك ونتأخر في كثير من جوانب الحياة ..
التصميم رائع وجميل .. معناه عميق .. فقط أحببت توضيح بعض النقاط بالأعلى .. ( صح انت الي صممته ؟ ) ..
حتى يتسنى لنا التحدث عن كلا الطرفين لنكون منصفين ..
ونصيحة لك اذا اردت فعلا رؤية عمل سينمائي يتحدث عن التكنولوجيا ومواقع التواصل وأثرها ..
إليك المسلسل البريطاني المميز جدا باسم ( المرايا السوداء ) .. black Mirrors
مسلسل قصير مكون من 3 مواسم لحد الآن الموسم 4 2017 سيتم اصداره تقريبا كل موسم من 3 - 10 حلقات .. كل حلقة منفصلة تماما بطاقم العمل والفكرة .. لكنها جميعا
تدرس كيف أن التكنولوجيا والعالم الإفتراضي جردنا الكثير من جوانب الإنسان بداخلنا وأفقدنا أهم ما لدينا روابطنا وعلاقتنا ..

واليك رابط اعلان احدى الحلقات التي تتحدث عن ذلك ..

 

[ماجد العيد]

كالمطر يا نادرة في كل حضور،
سلمتِ

 

[ماجد العيد]

يوسف الأنصاري ،
هذا التوقف و هذا السرد الماطر له كل الامتنان وهو بلا شك كرمٌ من عندك يا كريم.

و الأمر لا يعنى باحتقار ما يدعى بالعالم.
أنا هنا لا أتحدث عن الإنترنت و إن كانت أرضاً لكل شيء.
ففيها من الفائدة العظيمة ما لا يسع المجال الحديثَ عنه.

حديثي كان عن الوسائل المستخدمة للوصول لهذه الأرض.
أجهزة الجوال و الأجهزة اللوحية دثرت كل شيء و هذا الأمر ملاحظ.
حتى أن أجهزة الكمبيوتر تراجعت بشكل كبير.

ما أقصده في ما سبق، أن هذه الأجهزة لا تصلح لأي شيء فلا هي مصممة للقراءة و لا للمعرفة و لا للتعلم.
و المشكلة أنها أصبحت ملتصقة و ملازمة للناس بعكس السابق حين يكون هنالك وقت و مكان محدد للاستخدام كأجهزة الكمبيوتر المكتبي.

ما أراه في نفسي و في غيري أنني لم أستفد أي شيء منها أبداً و استخدام الناس لها بشكل مفرط بسبب كونها قريبة منهم.
ما هو العالم المميز في هذه الأجهزة و في هذه التطبيقات الذي نحاول تجميله و الدفاع عنه؟!
كـ سناب تشات ، انستقرام ، تويتر ..إلخ.
سوى الإستعراض و المباهاة و الكذب و فراغ الأرواح الذي يحاولون ملئه.
حتى أن صنع هذه التطبيقات يتم على أجهزة الكمبيوتر ؟!

هذه أرض لا يمكن زراعتها أخي الكريم فخصائصها أبعد ما تكون عن الزراعة.
دمّرت العلاقات و أورثت الناس غروراً أن لديهم شيئاً ليقال.أصبحنا نعيش الظاهر و نتصنع السعادة بل نتصنع كل شيء.
حتى العبادات شوّهت يا رجل بفضل هذه التطبيقات وهذا النمط من العيش.

مع العلم بأنني أستخدم هذه التطبيقات و لكني لن أكذب على نفسي.
فالفائدة منها شبه معدومة.

جزيل الشكر لك على هذا المرور الكريم في أرض أبعاد.

 

[سلسبيل]

تبارك الله
إبداع بحق

يحفظك ربي

 

[ماجد العيد]

بوركتِ يا سلسبيل و شكراً على الزيارة

 

[نازك]

والعجيبُ أنه بات مُتنفّسٌ في حين عزَّ الهواء
والأعجبُ حين نتشبّث بما لا تملكهُ أيدينا !
مُقامرة خبيئةُ النتائج

الماجد/
مذهلٌ كعادتك رسماً وفكراً

طبت وسعدت

تقديري

 

[يوسف الأنصاري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد العيد

يوسف الأنصاري ،
هذا التوقف و هذا السرد الماطر له كل الامتنان وهو بلا شك كرمٌ من عندك يا كريم.

و الأمر لا يعنى باحتقار ما يدعى بالعالم.
أنا هنا لا أتحدث عن الإنترنت و إن كانت أرضاً لكل شيء.
ففيها من الفائدة العظيمة ما لا يسع المجال الحديثَ عنه.

حديثي كان عن الوسائل المستخدمة للوصول لهذه الأرض.
أجهزة الجوال و الأجهزة اللوحية دثرت كل شيء و هذا الأمر ملاحظ.
حتى أن أجهزة الكمبيوتر تراجعت بشكل كبير.

ما أقصده في ما سبق، أن هذه الأجهزة لا تصلح لأي شيء فلا هي مصممة للقراءة و لا للمعرفة و لا للتعلم.
و المشكلة أنها أصبحت ملتصقة و ملازمة للناس بعكس السابق حين يكون هنالك وقت و مكان محدد للاستخدام كأجهزة الكمبيوتر المكتبي.

ما أراه في نفسي و في غيري أنني لم أستفد أي شيء منها أبداً و استخدام الناس لها بشكل مفرط بسبب كونها قريبة منهم.
ما هو العالم المميز في هذه الأجهزة و في هذه التطبيقات الذي نحاول تجميله و الدفاع عنه؟!
كـ سناب تشات ، انستقرام ، تويتر ..إلخ.
سوى الإستعراض و المباهاة و الكذب و فراغ الأرواح الذي يحاولون ملئه.
حتى أن صنع هذه التطبيقات يتم على أجهزة الكمبيوتر ؟!

هذه أرض لا يمكن زراعتها أخي الكريم فخصائصها أبعد ما تكون عن الزراعة.
دمّرت العلاقات و أورثت الناس غروراً أن لديهم شيئاً ليقال.أصبحنا نعيش الظاهر و نتصنع السعادة بل نتصنع كل شيء.
حتى العبادات شوّهت يا رجل بفضل هذه التطبيقات وهذا النمط من العيش.

مع العلم بأنني أستخدم هذه التطبيقات و لكني لن أكذب على نفسي.
فالفائدة منها شبه معدومة.

جزيل الشكر لك على هذا المرور الكريم في أرض أبعاد.

كلام سليم ..
بالفعل .. شكرا للتوضيح ..
واياك يا غالي ..
دائما نفيد ونستفيد ..
^_^