مذكرات [ بــحّـــار ]

[إبراهيم بن نزّال]

يبدو أن العمل بصدق وتفانٍ لم يعد يجدي نفعا هذه الأيام،
وأن راية المجاملة هي الراية الأعلى بين الرايات السائدة.
لا ضير في ذلك فعنقود الصدق يبقى منتصرا ولو بعد حين.

القطاع الخاص

 

[إبراهيم بن نزّال]

جملة بوح من النص الجديد بعد توقف دام طويلا

""أنثى الزهر وتعشقها
بل أعشق منها أنفاسا""

نص يحمل بقايا :
"قسما قسما أهواها"

 

[إبراهيم بن نزّال]

بصمة وفاء :

اعتناق العشق يعني أن تتلبس المعشوق تفاصيلا لا تُبقي منها ذرة مهملة.

إدراك المعنى يحتاج وفاءً جليا.

 

[إبراهيم بن نزّال]

حينما تسرح بعيدا بأنثى استوطنت القلب،
وتعرف يقينا أنك في حقها مقصر،
هنا عليك أن تقطع هذا السرحان، وتذهب إليها كلك،
ولا تحاول أن تردد سبب التقصير، بل حاول أن تعوض مانقص.

 

[إبراهيم بن نزّال]

مع صبحٍ كهذا الإشراق وقُبَل من ثغر | شيخة بشر |،
هنا على الزهر أن يسترسل في غيرته. : )

 

[إبراهيم بن نزّال]

أما بعد،
فما يتلو عناقها، احتواء انفاسها والزهر.

 

[إبراهيم بن نزّال]

يحسب الزهر أن العناق احتواء وبه يستكين،
بيد أن العناق روح واحدة بقلبين أحدهما عاشق والآخر مغرم.

 

[إبراهيم بن نزّال]

بين بحرٍ مهجور

ومجدافٍ مكسور

ونورسٍ على رملِ الشاطيء يشيخ

وبحّارٍ اعتزل الإبحار

والموجُ يعزف بهديرهـ الأنين

شَابَ البحّار

والغروبُ عاد فانهار

ووجه البحر كليلٍ غفى قمرهُ وما استفاق

صمَتَ الهدير والنورسُ قرب البحّارِ ينام

هطلَ فجرُ تشرين،

وسياطه تنخرُ جسدَ البَحّار، ففاق

حملَ صاحبه لملمَ جناحي صاحبه

حضنه ليكسبهُ دفأ وفاء السنين،

النورسُ نَافِق، والمركبُ عائمٌ على مقربة.

خرقه وجَرَهُـ للرملِ يغطِي به جسد صاحبه.

أنين البَحّار خَمَد مع الغروب،

والهديرُ ثائر والقمرُ كجفنٍ حزين.

بقيَ المِـنظار وعينه للبحر،

عينُ الذكرى.