
" لا شيء يُعجبني "
قالها درويش وكأنه وضع إبهامهُ على جرحٌ ينزف
كذلك أنا بتُّ لاشيء يعجبني أبداً
أمضي في هذه الحياه وكأنني سأعبرها دون أن أُخلف شيئاً بعدي
وكأنني أعيشها لنفسي فقط والآخرون سيمضون ويتركونني وحدي
لا أنتظر منهم شيئاً ، أفعل ما أريد وأصدُّ عندما أريد أيضًا
لا أرى ملامح الآخرين جيدًا ولكنني أقرأُ حقيقةً يخفونها خلف ظهورهم
لم أعد أعتبُّ على أحدٍ ، لأنه لو أراد أن لايجرحني لكان منتبهًا لكل غمضةٍ يُغمضها
وأصبحت أنتظر منهم كلمة وداعاً لم يعد يسعك القلب ، يقولونها وكأنه كان قبلَ ذلك مفتوحاً لي على مصراعيه
لا أخذ بحقي فقط أمضي على رغبتهم وأدعوا ربًا بجبر كسري وأتحجج بـ : "هم من أدخلوني لقلوبهم وهم من أخرجني" ، لما التعب والأنين كنت ضيفةً شريفة وغادرت شريفة دون أن تترك خلفها رمادًا تُعابُ به غدًا لأنه مكان جلوسها
أمضي إلى زاويتي تلك أنطوي وأشدُّ على قلبًا يأن ويتألم وأفتح غيم الدموع والنحيب ليفيض ربيع قلبي غدًا .
غدًا أجمل بإذن الله أقولها دومًا لأخفف ألم عرجي و حدبي .