الأستاذ / الرَّحيمي..
بدءً.. دعني أقدر لك مقدرتك الرَّائعة في إخراج الموضوع عن السِّياق المراد الحوار حوله، ألا، وهو المرأة، والنَّظر إليها من الزَّوايا الأربع - إن جازت العبارة

-، وأظن أنني قد أوردت الأمثلة - الَّتي شتت العقل كما تفضلت!!! - الدِّينية، والتَّاريخية، وما إلى ذلك، ثمَّ ألا يكفي أن المدخل فيما نحن عليه هو ما تفضل به الأخ الكريم / عبد الله العويمر (( فيديو كليب "أدبية" غير مؤدبة ))؟، ومرة أخرى، فلنسمي الأشياء بأسمائها

.
لا أنكر إن هنالك من يقول بأن "دانتي" قد سرق، أو أقتبس الكوميديا الإلهية من رسالة الغفران للمعري، غير أن حقيقة الأمر أنَّه - أي دانتي الياري - قد سرق قصَّة حي بن يقظان من إبن طفيل، وإن كنت قد أشرت إلى مثل ذلك، فذاك يعود إلى الرَّمزية الَّتي أنتهجها إبن طفيل في كتابته لقصة حي بن يقظان خيفة النَّقد آنذاك، وهنا دعني أذكر - فقط من قبل الذِّكر، فحسب

- قاضي القضاة، ومفتي ديار الأندلس الشَّاعر، والفيلسوف : صفي الدِّين الحِلِّي الَّذي كان يصلي على جاريته الجميلة كلَّما مرت خُطاها أمامه، وعندما بلغ الأمر أمير المؤمنين ذلك، أستدعاه، وأنَّبَهُ لذلك، فقال لأمير المؤمنين أننا نصلي، ونسلم، ونبارك على محمد، وآل محمد، وصحابة محمد أجمعين إلى يوم الدِّين، أي أننا نسأل الله أن يصلنا، ويربطنا بمحمد، وصحابته، ولعل أجمل بيت من الشِّعر قرأته - بالنِّسبة لي

- لصفي الدِّين الحِلِّي عن جاريته الجميلة - إن كنت لا زلت أذكر ذلك - : (( أضع الخدود على ممر نعالكم *** فكأنما خدودي بترابها تتبرك )).. أظن أنني هنا ما زلت في رحاب المرأة؟، وكيفية النَّظر إليها؟، وأظن أيضاً أن السِّياق ما زال يمضي في حضارة الأندلس، ورُقي الفكر عند أهلها، وعليه دعنا نعود إلى الموضوع نفسه / المرأة في الشِّعر، وأني لأسأل : ماذا نقول عن المُجون في الشِّعر؟.. أود رأيك في ذلك، فلا تذهب بعيدا

.
تقديري.