هنا أنطقني أنا .. وهنا أنا ..

[عفراء السويدي]

هل أفلتُ من حياتك ؟!
وكيف غيبتني من ذاكرتك ؟!
وهل يمكن أن يستريح دمك بعد أن نزعتني من فصيلتك ؟!
ألا يهاجمكَ وجع الحنين ..؟!
ألا تتهادى الصور أمامك ؟!
ألا تراني أمامك كوقوفكَ في مرمى عيني الآن ؟!
يدي مغلولة لاتصلك ..
وأنا أتساقط أمام أسئلتي ..
وأتعلق بشفتيك .. ولاجواب .. سوى مضيّك إلى الصمت !!

 

[عفراء السويدي]

هل تمر على وجعي ؟!
أم تفر من حروفي .. وتغلق الشاشة ..
تشعل سجائرك وتمضي مع الدخان ..
تبعدني عن أفكارك ..
تتناول قهوتك ..
وتعبث بأوراقك ..
أتصور هذا المشهد ..
أنا على يقين إنك لاتستطيع قراءتي ..
لأنك لاتستطيع مقاومة أبجديتي ..
وتبتسم : من يستطيع ..!!
سأتنازل عنها مقابل قلبك ..

 

[عفراء السويدي]

إشتقت لك ..
أقترب منك .. أتجاوزك إليك ..
ألثم أطراف أناملك ..
وأراها إبتسامتك ..
وعيون الحب تخترق روحي ..
وأحضن زمنك ..
و ح ش ت ني .. !

 

[عفراء السويدي]

هذا أنا في كل ليلة ..
أستبقيك معي .. بجانبي ..
مسكين قلبي يتحايل على طيوفك .. لتبقى أكثر وقت عندي ..!

 

[عفراء السويدي]

روحكَ تتهادى أمامي .. وأفسح لها المجال لتمارس عليّ سلطتها ..
وأستسلم لها حدّ الخضوع ..
أحتضن فيها أنت ..
تفر مني دمعة .. تحرق إصبعك .. تنتبه لألمك وتطفيء سجائرك ..
أهمس لعيونك : لاأحب رائحة الدخان ..
تغمضها .. وتغيب عني .. أتتبع أنفاسك .. زفرة حرّى ..
وأجدني بين نبضة ونبضة في داخلك ..
تمد يدك ..
و
أ
م
ل
أ
ك ..!

 

[عفراء السويدي]

تحتضن الماضي وتغفو ..
أتأمل ملامحك ..
وأحلّق في دنيا حلمك ..
فستان أبيض ..
عيون الحب ..
تطوقني يدك .. وأعانقك..
من قال إنا لن نلتقي ..؟!

 

[عفراء السويدي]

كلما جاء الصباح .. تسدل الستار على حلمك ..
وتدفع صورتي خارجك ..
لأبقى على هامش حياتك ..
حتى موعد لاأدريه ..!

 

[عفراء السويدي]

أبتسم للعابرين .. وأغلق أزرار الحديث ..
وأشرع نوافذ الروح لك ..
أشعر بكَ لصيقاً بي .. أتنفسك .. أستنشق عطرك .. فيضج المكان لهفة ..
ويعصف بي الحنين .. أشعل شمعتي .. وأنتظرك / طيوفك ..
وأرقب خطوات ظلك .. وأهمس لي : كم أحبك ..!