يوميات رمضانيـة /د.فيصل عمران - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
رواية قنابل الثقوب السوداء أو أبواق إسرافيل.كتارا (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 52 - )           »          ...نبض... (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 4696 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 75358 - )           »          خواطر قصيرة جدا .ابتديني بمسك الختام (كلمة) .. (الكاتـب : نادية المرزوقي - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 467 - )           »          غموضك والوضوح•• (الكاتـب : نوف مطير - مشاركات : 9 - )           »          عابر حيث ضفاف شجونها (الكاتـب : علي البابلي - مشاركات : 29 - )           »          رجل القش (الكاتـب : منى آل جار الله - مشاركات : 0 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7523 - )           »          عندما تعجز عن إثبات عقلك في عالم لا يصدقك! (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : منى آل جار الله - مشاركات : 1 - )           »          خبايا الأرض (الكاتـب : منى آل جار الله - مشاركات : 2 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد العام

أبعاد العام لِلْمَوَاضِيْعِ غَيْرِ الْمُصَنّفَةِ وَ الْمَنْقُوْلَةِ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-08-2006, 07:23 PM   #6
د.فيصل عمران
( كاتب )

الصورة الرمزية د.فيصل عمران

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

د.فيصل عمران غير متواجد حاليا

افتراضي


كان لرمضان في السنة الأخيرة من الجامعة طعم آخر
تنحى فيه أساس البيت عن دوره في البيت ، أمي ، كانت تعاني من مرض عضال ،
انه سرطان الثدي الذي أقعدها في تلك المرحلة المتأخرة من المرض ، حتى عن الحديث معنا
أو مشاركتنا الافطار ..

أذكر فيلماً أجنبياً تدور فكرته حول امرأة عادت الى الوراء خمسة وعشرين سنة ،
ولكنها بقيت على ادراكها السابق ، أصبحت بطلة الفلم تراجع اللحظات التي مرت عليها
وقد فاتها الاستمتاع أو التروي منها ، وقد أعجبتني فكرة الفلم كثيراً .



حالة _ تشبه الى حد ما هذه القصة _ كنت أمر بها ، أنا الوحيد في المنزل من يعرف وضع
أمي الصحي ، أدركت الى حد ما أن هذا الشهر هو الشهر الأخير الذي سنراها فيه بيننا ، وبين
مغالبة الدمع عند الافطار ، والتنفس عن تلك اللحظات أكثر ماأستطيع ، لعلي أشبع منها ومن وجودها ،
كان الأمر غاية في المعاناة ، وانا الذي كنت لاأبالي بروعة اللحظات في السنين الماضية صرت أتمنى
لو أن الزمان يقف هنا ولايمضي ، لأن أمي بيننا ، لكن هيهات أن يتوقف الأمر عند أمي ..



رحلت بعد رمضان بعشرة أيام ، ومن يومها تغيرت صورة الشهر الأسرية الى الأبد ، كانت رحمها الله تناظر
باب منزلنا الخارجي من لحظة الافطار وحتى موعد السحور ، تنتظر من ابنائها غائباً وعدوها بأنه سيأتي
في رمضان ، لكن دون جدوى ، منعت ذلك الغائب تأجيلات حكومية في بلده الجديد السعودية من أن يرى
أمه ، البطاقات هناك لم تصبح بعد جنسية تسمح لحاملها بالسفر ، يستحيل السفر والحالة تلك ، وهنا أمي
تناظر الباب ولاتعرف عن تعفيدات هذا الأمر أدنى مسألة ، المهم أنها توقعت وصوله بين اللحظة واللحظة
ولكن دون جدوى .....

 

د.فيصل عمران غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:53 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.