يوميات رمضانيـة /د.فيصل عمران - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
رواية قنابل الثقوب السوداء أو أبواق إسرافيل.كتارا (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 52 - )           »          ...نبض... (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 4696 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 75358 - )           »          خواطر قصيرة جدا .ابتديني بمسك الختام (كلمة) .. (الكاتـب : نادية المرزوقي - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 467 - )           »          غموضك والوضوح•• (الكاتـب : نوف مطير - مشاركات : 9 - )           »          عابر حيث ضفاف شجونها (الكاتـب : علي البابلي - مشاركات : 29 - )           »          رجل القش (الكاتـب : منى آل جار الله - مشاركات : 0 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7523 - )           »          عندما تعجز عن إثبات عقلك في عالم لا يصدقك! (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : منى آل جار الله - مشاركات : 1 - )           »          خبايا الأرض (الكاتـب : منى آل جار الله - مشاركات : 2 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد العام

أبعاد العام لِلْمَوَاضِيْعِ غَيْرِ الْمُصَنّفَةِ وَ الْمَنْقُوْلَةِ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-08-2006, 05:24 PM   #1
د.فيصل عمران
( كاتب )

افتراضي


في السنوات التالية ، أصبحت أكثر صوماً للأيام كما أن الصورة للحياة الرمضانية صارت أكثر وضوحاً ، أصبحت أذهب مع والدي بعد الافطار الى صلاة التراويح ، وبرنامج اللعب صار أكثر ترتيباً من ذي قبل ، فقبل الافطار نقاوم الجوع والعطش بشتى الوسائل ، السباحة في النهر ، متابعة المسلسل التاريخي موسى بن نصير ، أما بعد الافطار ، فأول مانتوجه اليه هو لعبة الحرب ، متأثرين بما شاهدناه قبل الافطار عندما كنا منهكي القوى ،أما الآن فلا مانع من جولة ، نصب فيها جام غضبنا على تلك السيوف الخشبية ، ونجول ونصول بتلك الأحصنة التي كانت منا وفينا ....؟

لم أكن أتذكر حينها نمط الحياة الاجتماعية عند من هم أكبر مني سناً ، ولكن الواضح عندي حينها ، أن نمط رمضان في مدينتي بتلك الفترة ، كان أشبه بغيره من المدن المتوسطة ، يضاف اليها أن الحي الذي أنا فيه " حي البدو " نمط من أنماط الأحياء الشعبية ، تظهر فيه جلية تلك الأجواء الحميمة من تبادل الزيارات وتجمع الرجال أمام الرصيف ، وتراكض الأولاد الصغار يهمون باللعب هنا وهناك ، كما أن تبادل الأطعمة بين الجيران قبل لحظة الافطار ، أمر شائع ، أضف الى ذلك كثرة العزائم والولائم ، حتى أن بعض الرجال كانوا يتهربون عن هذا وذاك لعلهم يكسبون يوماً يفطرون فيه مع عيالهم ....

الأجواء غاية في الروحانية ، والمجتمع الذي ترعرعت فيه غاية في البساطة والوضوح ، ولرمضان في تلك المرحلة من حياتي ، نوافذ لاترحل ، تظل تهديني نسماتها عند كل تاريخ يشير اليها ، تواريخ تلك الأيام ، ليست أرقام ، انما الناس اللذين كانوا هناك ، الروائح التي كانت تعبق بالمكان ، أنواع الأطعمة ،الأصوات التي كانت حاضرة ، وأشياء أخرى تنتاب نوافذي بين الحين والحين فأبكي تلك الأيام التي لم ولن تعود ....

 

د.فيصل عمران غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:16 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.