- لماذا كلّما حاولتُ الصّعودَ إليك , صنعتِ من الوهم أسوارا من العقبات ؟
قالها حانقاً و خرجَ مُسرعاً , يعبرُ قاعةَ المكتبةِ بضجيجٍ , جعل الجالسين جميعاً , يتذمّرون بهدوء ..
أما هي فقد اعتلت وجنتيها حمرة الخجل و وأقسمت أنها لن تكلّمه بعد اليوم ..
انها ليست المرة الأولى التي يضعها حُبّه , في مواقف اجتماعية مربكة و مخجلة , و هي تكره أكثر ما تكره أن ترى نظراتِ النميمة في أعينهم كلّما مرّت , وهي ابنة عميد الكلية المعروفة .
أثناءَ خروجها , فاجأتها صديقتُها المتنكّرة في ثياب المجاملاتِ الاجتماعية بابتسامةٍ خبيثة , وقالت :
- رأيتُ أحمد , خارجاً وغضبه يسبقه , يبدو أنه كان يبحثُ عنكِ .
انكسرَت شوكةُ كبريائها المصطنع , و خرجَت بسرعة , لتفاجأ بأنَ ......
الأستاذ نافع التيمان ..
فكرٌ مختلفٌ دائماً .. هذا ليس كذباً يا أستاذي ,
هذا احتراف للتمرين الروائي , بشكل مشترك .