.
.
,
•• مَا بَعْدَ الْحُزنِ بِقَلِيِّلِ :
تغتضُّ رِئتِي , تَسَتنْشِقُ الْهَواءِ وَهُو خَالِيّ الْوِفَاض مِني , تُكرّسُ قَلْبِي لِ قَلْبِي,تُصَففَ صَدْرِي لِبساتِيِّنِ الْمُنَرجسِ مِنْ الْقُطن , تُفلِّتُ أسْرَابَ الْطُيِّور الْقُزحيِّة لِفَسِيح عَيَنْي , وَتُرمْرَمَ الْمَعُطوبَ مِنْ شِريانِي,ألْوذُّ لِمَنَافِي الْهَرب مُتأبِطة سَلّة مِنْ مَاء , وَأسْتَمْتِعُ فِي طَريِقِي جَمْع الْبَجعِ وَبُحيراتَهِم فِيِّها,جَمْع الْأطْفالِ وحَلواهُم فِيِّها,جَمْع الْفُقراءِ وَأرْصِفَتهم فِيِّها, جَمْع الْحُبِ وَعُشَاقِه فيها,جَمْع الْمَطَر وَغيِّماتِه فِيها,جَمْع الْأعَمَارِ وَماأستنْفِذ فيها , وَلا أنْهَك وَلا أبْتَّلُ وَلا أخُور, بَل أتكوّر كَ بَسملةٍ نَطَقها فِي الْمَهْدِ رَضيِّع , وَالْتَبِسَ الـ آمْيّنَ كَ أولِ أمْرٍ أقْتصّ مِنْه وَلا أُدان , ألْثمَ رؤوس الْمُدنِ أوقِضها وَأنَام , أباغِت أعْشَاش الْعَصافِيرِ أُثَبط أجْنحتها وَأطيّر, أتدَاخَلُ بنواميسِ الْفتنةِ ألْقمُ نَزْوتِي مِن فَمِها وَأهْتَدِيّ !
- حَسبُّكَ :
أنّ كُل مَافِي أمْرِكَ أنَّك تَلَقَفْتَنِي بِأصَابِعَك وَمَلأتَ بِي الْأرِغِفَة وَالْفَراغات, فبتُّ أحْصُد الْسَنابِل الْمُنتصبة ك آلهة وَالْمُتقاطِعة بِقُدْسيِّة يَدِكَ ,أحْصدُ الْثَواب مِنها كُلَّما أعْتَكَفها فَمي, وَزمّ نَفْسه بِهُدوءٍ لِيُحَييّها, أُفتِشُ فِي رأسِي عِنْ ’’ أحِبُكَ ’’ الْضَائِعة, تِلك الّتِي غَارَت ل تَمْتَّص الْشَوق مِنْ نُخَاعِي وَتفرّكه كَ عُصارة الْنبيِّذ فِي عُروقِي, فَتقبضُ وَجْهِي وَتُنهيه فِي صَدْرَك فِي ذَاتِ اللحظةِ الْخَاطِفة التي وَجْدت الـ’’ أحِبُكَ ’’ مُتْخمة اللْهفة , أُطْعِمُها لسانِي وَأثَنِيِّها حُباً لِخَجلِي , أتَقاذُفك بِعَيني, أتَطَلَعُكَ وَأبتْسم بِملْء طُفولَتِي, وَنَظري مَصبوبٌ عَلى تِلك الْشَعرة الْزَائِدة فِي ذَقنْك, وَأهْذيّ مَاسرُّ الله فيها ؟! , أهِيّ كَأنّاي تَنْزَرعُ فِيكَ وِهِي تُؤمن بِصيامِكَ عَنْها دُون فَتوى, أهيّ حَمْقاء كِفايّة لِتثبِّت أصْلها فِي صِدغ وَغدٍ مَثلك , شَهيُّ الْمُوسِيقى , يُطْعِمُ الْزَفرات شَهقة , وَيُراقِص الْنايّ , فِي ظَلِّ وُجودِي وَيَتَغَامَز مَعه, أهيّ كَ/حقيقة أخيرة ..لاتَستَطِيعُ صكّ قَلْبها عَنك فَ ترتحلُ فِي كُلّ مَرةٍ منْ أعلى لذِّة فِي مَيلان وَجْهِك , وَتستسقيِّكَ لِتُحْييِّها ,
ياااااه عليَّ ياحِبْيبي :
كُلَّما أسْتَفردُت فِيكَ وتأصَلتُ إدْمَاناً فِي عينيِّكَ الْمَشْحُونَة بِ الْضَباب , وتَضلّعتُ بَيِّن أقْفَاصِك موبوءةٌ بَالْأمُنيِّات , وَسَلكتُ الْصَاعِد مِنْ أنْفَاسِك كَ سلالمٍ رصّها الله لِأحظى بِك , هِبْ إليَّ لِأثَرثِر كَما الْأخِيرُ فِي الْحُبِ وأتمّ نِعْمَتِي, هِبْ اليَّ لأتَسمر فيِّك كَما الْشَهادة الْصالحة فِي سبابة جدتيّ , هِبْ اليَّ لِ يتساقَط الْنِعنَاعُ على كِتفِكَ وَيُخْبِرُك بِرائَحِتي , هِْب اليَّ لِ يُثْمِر الآتِي مِنْ الْأحلامِ على سَبِيل خَاصِرَتِي , هِبْ اليَّ انني والله ماعاد لِي حِيلة بأمْري , هِبْ اليَّ , هِبْ اليَّ قَبل أنْ اسْتكِفرَك , هبْ اليَّ , هبْ اليَّ إنني والله سأجنُّ بِك !
21 /2 /2008 م

.
.
.