كـ الزئبقِ في محبرتي ! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
!!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 54 - )           »          مأوى الأحلام. (الكاتـب : آية الرفاعي - مشاركات : 122 - )           »          المدحُ لا يَلْبَسُهُ إلا مَن فَصَّلَتْهُ أفعالهُ . (.... شافي .... ) (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 6 - )           »          رِحْلَةُ النَّفْسِ فِي مَرَايَا العُبُورِ! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 585 - )           »          روض الأبعاد ... (الكاتـب : ضوء خافت - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 77 - )           »          أحاسيس منثورة ,, (الكاتـب : نور - مشاركات : 1429 - )           »          غرق (الكاتـب : أحلام مؤجلة - مشاركات : 52 - )           »          دَّرْدَشة.. مُشَمَّسَة (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 1 - )           »          البحر المسْجوُر (الكاتـب : عبدالرحمن الحربي - مشاركات : 15 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-30-2007, 04:19 PM   #26
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي


يتراكض الفرح بين أقدامهما .. ضحكة عليلة تُسابق نسمات الهواء الشّديدة الحرّ التي كانت تلسعُ أطرافَ صبرها على الذّاكرة ..

حكايات الأمل المنبثق من رحم طهرهما الأخضر وبراءة القيود على معصم مستقبلهما الأبيض ,,

فستانها الورديّ وقميصهُ الأزرق .. كحلمٍ بدأ باغفاءة رضا ولمّا ينتهي بقطعة حلوى !

شيءٌ ما هَربَ من جيبِ بنطاله المُكتَحل بلونِ صدرِ البحرِ ساعةَ معانقته للقمر ..

حجرٌ صغيرٌ شديدُ البياض , هَمَسَ في أذنها ثم أودَعَه يداها الصّغيرتان كأنه يأتمنُ الأرضَ كنزَهُ !

احتضنَت هيَ سرّه الكبير , اقتربَت منهُ بعينيها المضيئتان ثم ركضَت بعيداً تقطفُ قرنفلةً صفراء متجاهلةً صيحات الغضبِ المتراكضة حولَ فرحها من ذاكَ العجوزِ الذي ما اعتاد سوى غمامات البؤس !


شيء ما جعلها تركض نحوهما تحمل طفولتها الضّالة في عينيها وترجو أماناً يشي بالفرح في حضرةِ نورهما !

ستعطيهُما قطعةَ الشوكولاتة الصغيرة التي اعتادَ كلّ صباحٍ أن يقدمّها لها مع فنجان القهوة , هما الآن أقدر على ابتلاع حلاوتها والشعور بلذة السعادة المرافقة لذوبانها على أطراف لسان النشوة !

عادت بالقرنفلةِ الصّفراء التي جادت بها سعادتهما على أعاصيرِ دموعها إلى مقعدها و عادت بذاكرتها يوم أهدتهُ وردةً صفراء فاتّهمها بالغيرة مدعياً قدرته على تحليل اختلاجات نفسها غافلاً عن قدرته في تشكيلها !

يومها تساءَلت ..

هل يمكن تحليلُ الحبّ في مختبر ؟؟ !!

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:42 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.