//
أبدؤها باعتذار.. وسأكون سخية باعتذاراتي
الميتون وحدهم يحق لهم أن يخطئوا ويعتذروا بسخاء
فلا شيء أقسى من أن نبتلع الخطأ تلو الآخر.. وشهيتنا للخطيئة مفتوحة باستمرار الشروق والغروب
الموت وحده علمني أن لا شيء يستحق أن نكابر من أجله
حقاً أعتذر دون مكابرة
علّ اعتذاري يوحي لك بأهمية ما.. أو مكانة ومنزلة
إليك أنت أصوغ أجل اعتذار ممزوجا باعتراف أقر به.. أمامك
أقر أنا _ الغارقُ قلبي في جرفِ الهاوي _ بانحراف بوصلتي عن شمالها المعهود..
بإرادتي ورغماً عني
كيف ؟!
بإرادتي !! وحدهم الميتون يفعلون ما يحلو لهم.. دون تبرير
رغما عني ! بإشعالك فتيل نبض في أحشائي
لا جدوى من التفصيل هنا.. ولا جدوى من إلقاء اللوم على كاهلك أو كتفي
فذلك لا يعني السماوات بسكانها.. ولا الأرضون بأهلها
ولم يعد يعنيني ولا أنت
انحراف مؤشري ناحيتك.. لا لمغناطيسيةٍ تتباهى بها !
لا تنس أن قلوب الأموات تسير دون " تحديد الهدف "
أن تلق ميتاً عالقاً في الطريق؛ بين الظل والشمس.. وتعبث به محاولاً إيقاظ النور فيه..
تعني أنك تعلن الحداد على حياة الأحياء
وتنضم لمجموعة الميتين.. دون قبور _ تذكر _
القبور للأحياء فقط
//
حور
2007-07-18