لغويات ،،!

[ميسون الرملاوي]

أسعد الله أوقاتكم بكل خير أحبابي في الله


خطأ شاع كثيراً في المنتديات

وحتى خارجها

وهي إضافة ( ياء المخاطبة ) في كل الأفعال والضمائر

عند توجيه الخطاب للمؤنث

لنا هنا وقفة بإذن الله نوضح فيها مواضع كتابة ( ياء المخاطبة )


7
7
7


كيف نستطيع تمييز مواضع كتابتها ؟

الجواب ببساطة هو الانتباه لعلامات الأفعال ، الموجودة في باب الفعل .

الأفعال ثلاثة " ماض ، ومضارع ، وأمر "

ولكل واحد منها علامات تخصه وتدل عليه .

لننظر معًا ونفرِّق :

ما ذكره الدكتور " عبد العال سالم مكرم " في كتابه تطبيقات نحوية وبلاغية :

علامات الفعل الماضي :

أولًا : أن يدلّ على زمن مضى .

ثانيًا : يقبل تاء التأنيث الساكنة .

علامات الفعل المضارع :

أولًا : أن يدلّ على الزمن الحاضر والمستقبل .

ثانيًًا : أن يقبل دخول " لم " .

علامات فعل الأمر :

أولًا : أن يدلّ على الطلب .

ثانيًا : أن يقبل " ياء المخاطبة "

انتهى كلامه .

7
7

من هنا نصل لقاعدة عامة وهي :

لا نكتب ياء المخاطبة إلّا مع فعل الأمر ، ومع الفعل المضارع إذا كان مبدوءًا بـ " التاء " " من الأفعال الخمسة " ، وما عدا ذلك نكتبها كسرة ].

فلا نكتبها مع الفعل الماضي ، بل نرسم كسرة في آخر الكلمة ، هكذا " كَتَبْتِ "
ولا نكتبها بعد ضمير المخاطبة " الكاف " بل نرسم كسرة في أسفلها ، هكذا " يناديكِ "
ولا نكتبها مع " حرف خطاب المؤنث " الكاف " بل نرسم كسرة في أسفلها ، هكذا " كذلكِ "


أمثلة على ذلك :

نقول : " بارك الله فيكِ " ، ولا نقول : " بارك الله فيكي "
ونقول : " فاطمة تناديكِ " ولا نقول : " فاطمة تناديكي "
ونقول : " أرسلتِ لي رسالة " ولا نقول : " أرسلتي لي رسالة "
ونقول : " أنتِ فتاة رائعة " ولا نقول : " أنتي فتاة رائعة "


وفي القرآن الكريم :

قال تعالى " " يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ "
" اقنتي ، اسجدي ، اركعي " : أفعال أمر ، إذن تلحق بها ياء المخاطبة .
لربكِ : الكاف ضمير المخاطبة ، لا تلحق بها ياء المخاطبة .

قال تعالى : " وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ "
" اصطفاكِ ، طهركِ " أفعال ماضية ، لذا لا تلحق بها ياء المخاطبة .

قال تعالى " " قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ "
كذلكِ : الكاف حرف خطاب للمؤنثة لا تلحق به ياء المخاطبة .


هذا والله أعلم

وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

[ميسون الرملاوي]

أحبابي في الله

أسعد الله أوقاتكم بكل خير

7
7


كثيراً ما نلاحظ كتابة ما يستحق الألف في نهاية الكلمة " ياء " أو العكس

وكذلك كتابة الألف المقصورة نفسها والخلط بين نوعيها

هنا طريقة مبسطة لمعرفة التفريق بين نوعي الألف المقصورة .

7
7


بداية أود أن أنوه أن الاسم الذي نهايته ( ياء ) أصلية يسمى " منقوص "

وكونها أصلية أي لا نستطيع الاستغناء عنها إلا في حالة حذف ( ال ) التعريف منه

مثال على ذلك :

القاضي إذا حذفنا ( ال ) التعريف تصبح قاضٍ

ويعوض عن الياء بتنوين الكسر

وقس على ذلك ( الماضي - الرامي - الساري - ،،،،،، وهكذا )



أما الاسم المقصور فهو ما ينتهي بألف مقصورة

والتي بدورها لها طريقتان للرسم

فإما أن ترسم هكذا ( ى ) وإما أن ترسم هكذا ( ـــا )

ولكن لكل طريقة أساس

فإذا كانت الألف المقصورة في الكلمة منقلبة عن ( ياء ) ترسم ( ى )

أما إذا كانت الألف المقصورة في الكلمة منقلبة عن ( واو ) فعندها نرسمها ( ــا )

فكيف نعرف أساس الكلمة ؟؟

علينا أن نعيدها إما للماضي أو المضارع أو حتى نأتي بالمصدر منها .

مثال

لو قلنا كلمة ( هدى )

لمَ كتبنا الألف المقصورة بهذا الشكل ولم نكتبها ( هدا ) ؟

ذلك أن أصل الألف المقصورة في كلمة ( هدى ) ياء

فنقول : يهدي أو حتى مصدرها فنقول : الهداية .

حسناً

مثال آخر للألف المقصورة بالرسم الآخر :

نما

لو عدنا لأصلها لوجدنا أن الألف منقلبة عن الواو

فنقول : ينمو أو مصدرها فنقول : النمو .


7
7


وبناء على ذلك من الأخطاء الشائعة في هذا المجال كلمات منها

( أتمنا ، رامي )

فالصحيح أن تكتب هكذا :

( أتمنى ، وذلك لأن ألفها منقلبة عن الياء فمصدرها : أمنية )
( رامِ ، لأنه اسم منقوص الياء فيه أصلية وعند حذف ( ال ) التعريف يجب حذف الياء والتعويض عنها بالكسر ، كما أسلفت )


7
7


وفقنا الله لما يحب ويرضى

 

[ميسون الرملاوي]

إذا قيل لك ( شكرًا )

فمن الخطأ أن ترد بكلمة ( عفوًا )

لأن هذا الرد يدل على العفو عما أذنبه

والصواب أن يكون الرد كما ورد عن العرب قديما

بكلمتي ( حبًا و كرامة )

 

[ميسون الرملاوي]

الحسام والسيف والصمصام والمهند

ظاهرياً تبدو مترادفات

ولكن هذا غير صحيح

وللغتنا الجميلة دقة ساحرة في المعاني

فـــ

السيف هو الموضوع في الغمد

أما الحسام فالسيف في حالة القطع والاشتباك

ومنه حُسم الأمر أي قطعه وبتّ فيه

والصمصام السيف الصلب الذي لاينكسر ولاينثني

والمهند هو السيف المصنوع من حديد الهند

وكان سابقاً من أجود أنواع الحديد

ولذلك من غير الصحيح أن نقول أن هناك مرادف للكلمة

بل هناك معنى

هذا والله أعلم

 

[ميسون الرملاوي]

الفرق بين كلمتي

( أكملت ) و ( أتممت )

﴿ الْيوْم أكملتُ لكم دِينكم وأتممْت عليكم نعمتي ﴾

أكملت أكمل الأمر : أي أنهاه على مراحل متقطعة بينها فواصل زمنيّة

ومنها

﴿ ولِتكْملُوا العِدة ﴾

أما

أتممت أتم الأمر : يجب أن لاينقطع العمل حتى ينتهي

ومنها

﴿ أَتِموا الصيام إِلى الليْل ﴾