يوميّات أبعادي/ـــة في رمضان

[ضياء شمس الأصيل]

...

واحد يعشق الأكل كثير
اتفق صديقه مع آخر عليه
لما إلتقوا في العمل
بدأ يتكلم صديقه عن الأكل
المسكين ما استحمل
ولما شافوا أنه ماقدر بدأوا يخترعوا قصص عن وصفات الأكل
صديقه من كثرة معرفته به
قال له فيه واحد عمل طبق من " شحم الخروف" وكان طيب كثير
المسكين ما استحمل
لما خلص الشغل راح مباشرة عالجزار واشترى الشحم
وبسرعة على بيته
لما دخل على زوجته قال لها اعمليها اليوم
زوجته اندهشت من طلب زوجها وتقول له يا راجل هذا شحم
وهو يقولها صديقي قال طبق رائع
المهم صار حوار بينهم وهي تحاول اقناعه ان الشحم مارح يستفيد منه
واصر الزوج على كلامه وحلف يمين لزوجته أنها تعملو هذا الشحم
من كثر اندهاش الزوجة راحت عالمطبخ وهي تضحك عليه
حطت الشحم بالمقلاة والزوج جالس في صالة الضيافة
وهو يشم في رائحة الشحم ويتنعم في جوها
والزوجة بالمطبخ باقية مع المقلاة
إلى غاية ما انتهى الشحم كله وجعلت المقلاة تحترق عمدا
والمطبخ ( وعينك مابتشوف النور)
وصل الحريق الزوج وقف وراح عالمطبخ
وهي تضحك عليه وهو يضحك وعرف ان اصدقاءه اتفقوا عليه
وعند الافطار وضعت الزوجة المقلاة المحروقة وقالت له " صح فطورك"



( همسة: في بلدي عندنا جملة نقولها: عيش تشوف)

...