قصّة عراقيّة جداً
ذات حب ٍّ
مشى بمحاذاة أحلامهِ
واستدارْ
فلم يلقَ في عتمة الدرب
الا عقابيلَ نارْ
كان يبدو على وجهه ذي الثلاثين أحجية ً
سطوة ُ الانتظارْ
باذخَ الحزن كانَ ,
وفي صوته تستحمّ الحمامات ُ
هاربة ً من ضجيج النهارْ
الزوايا الحميمة ُ تشتاقه في مقاهي المدينةِ
والنهرُ يعرف أنّ له عودة ً
كي يتمـّا معاً ما تأجـّل بينهما من حوارْ
* * * * *
فجأة ً
ذات حرب ٍ
مشى مستعينا ً بعكـّازه ِ
نحو أرض المطارْ
مـُتعـَباً ..
خلفـَه يسحل العمرُ أقدامـَه
وتجرجرُ أذيالـَها الأمنيات ُ الصغارْ
كان ما كانَ ثمّ اختفى
ثمّ ذات اغتراب ٍ مشى
بمحاذاة أشواقهِ واستدارْ
فلم يلقَ في آخر الدربِ
إلا عراقا ً جريحا ً
يغالبُ أوجاعـَهُ
وهو ينفضُ عن كتـفه
ما علا من غـُبارْ
عامر الرقيبة