![]() |
قصـّة عراقيـّة جدّاً
قصّة عراقيّة جداً ذات حب ٍّ مشى بمحاذاة أحلامهِ واستدارْ فلم يلقَ في عتمة الدرب الا عقابيلَ نارْ كان يبدو على وجهه ذي الثلاثين أحجية ً سطوة ُ الانتظارْ باذخَ الحزن كانَ , وفي صوته تستحمّ الحمامات ُ هاربة ً من ضجيج النهارْ الزوايا الحميمة ُ تشتاقه في مقاهي المدينةِ والنهرُ يعرف أنّ له عودة ً كي يتمـّا معاً ما تأجـّل بينهما من حوارْ * * * * * فجأة ً ذات حرب ٍ مشى مستعينا ً بعكـّازه ِ نحو أرض المطارْ مـُتعـَباً .. خلفـَه يسحل العمرُ أقدامـَه وتجرجرُ أذيالـَها الأمنيات ُ الصغارْ كان ما كانَ ثمّ اختفى ثمّ ذات اغتراب ٍ مشى بمحاذاة أشواقهِ واستدارْ فلم يلقَ في آخر الدربِ إلا عراقا ً جريحا ً يغالبُ أوجاعـَهُ وهو ينفضُ عن كتـفه ما علا من غـُبارْ عامر الرقيبة |
.. حياك الله وبياك شاعرنا الجميل لقد سعدتُ حينما رأيت اسمك مضيئًا على صفحات أبعاد وسعدتُ لقصتك العراقية رغم أوجاعها إلا أنني دائمًا ما أردد: الضربة التي لا تقصم ظهرك تقويك وسيعود العراق بإذن الله شامخًا كما كان وأكثر .. وُدي وتقديري .. |
وقع خطاك يذكرني بمعركة ذات الجزمتين
وانينك يذكرني بدخان نراجيل مقهى حسن عجمي والرصافي والزهاوي ولكن يذكرني ابتعادك ربما بابتعاد اؤلئك الراقدون في حديقة الامة مرهق ان تستنشق كل هذا الوجع وتبثه له صورا لا نعجز عن استنشاقها بلهفة اهلا بك يا عامر |
سنبني في كل يوم ٍ عراقاً..
في المساء وفي النهار أسعد اللهُ أيامك شعراً عبقاً عامراً رغم الحصار .. ما أحلى الابداع رغم الألم رغم الوجع.. دمت حيا |
الساعة الآن 03:11 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.